الجزائرية آمال جزار: من حلم الهجرة إلى ضابطة في القوات الجوية الأمريكية
حققت الجزائرية آمال جزار إنجازاً استثنائياً بعد انضمامها إلى القوات الجوية الأمريكية، محققة حلمها في حياة جديدة بعد حصولها على التأشيرة من خلال قرعة الهجرة.
ووفقاً لما نشره الموقع الرسمي للقوات الجوية الأمريكية، لعبت مهارات آمال في اللغتين العربية والفرنسية دوراً كبيراً في نجاحها، خصوصاً في المهام الحساسة التي تطلبت التفاوض والتواصل الدقيق.
آمال، التي أعربت عن إعجابها الدائم بالولايات المتحدة، قررت أن تغتنم الفرصة وتخوض تجربة جديدة بالكامل. تقول: “تركت حياتي كلها وراء ظهري ودخلت إلى عالم مجهول”، مضيفةً أنها وضعت نصب عينيها الانضمام إلى القوات الجوية الأمريكية بسبب التوازن بين العمل والحياة والفرص المتاحة.
بعد اجتيازها التدريب العسكري الأساسي، تخصصت آمال في مجال التعاقد، حيث وجدت شغفها في حل المشكلات. إلا أنها لم تتوقف عند ذلك، بل اختبرت مهاراتها في عدة لغات، متمنية أن تكون تلك القدرات مفيدة لخدمة القوات الجوية.
إحدى اللحظات البارزة في مسيرتها كانت حينما تأخرت شحنات البريد والإمدادات، إلا أن معرفتها بالثقافة واللغة العربية ساعدتها في حل المشكلة بسرعة. تقول آمال: “فهم اللغة والعقلية المحلية كان مفتاحاً لحل المشكلة بشكل سريع وفعّال”.
لم تقتصر مهاراتها على اللغة فحسب، بل ساعدت أيضاً في بناء جسور من التفاهم بين الثقافات، مما عزز من قدرتها على أداء مهامها بكفاءة عالية.
واختتم المقدم آدم بيكر، مدير مركز القيادة الوطنية للقوات الجوية، بالإشادة بآمال قائلاً: “تجسد آمال روح الحلم الأمريكي بمهاراتها الفريدة وتفانيها في الخدمة. بدأت بفوز في اليانصيب لكنها صنعت من ذلك مهنة ناجحة تجمع بين الثقافات وتلهم الآخرين.”
قصة آمال جزار هي نموذج للمرأة الجزائرية التي استطاعت أن تتخطى الحدود وتحقق نجاحاً في إحدى أكبر المؤسسات العسكرية في العالم، معززةً دورها كجسر بين الثقافات ومصدر إلهام لمن يسعى لتحقيق أحلامه.