الجالية الجزائرية في بريطانيا تحيي ذكرى 17 أكتوبر تحت شعار الوفاء والاعتزاز بالوطن
أحيت السفارة والقنصلية العامة للجزائر في لندن، يوم الخميس 17 أكتوبر 2024، الذكرى الثالثة والستين لليوم الوطني للهجرة، الذي يخلد تضحيات الجالية الجزائرية في فرنسا خلال مجازر 17 أكتوبر 1961.
أقيمت المراسم بمقر القنصلية العامة تحت شعار “فخر الانتماء… ومسيرة الوفاء“، بحضور سعادة السفير الجزائري بالمملكة المتحدة، السيد نور الدين يزيد، والقنصل العام بلندن، السيد عبد المجيد أميني، إلى جانب مجموعة من أبناء الجالية الجزائرية المقيمة في بريطانيا.
بدأت الفعالية برفع العلم الوطني والاستماع للنشيد الوطني الجزائري، تبعها وضع إكليل من الزهور وقراءة الفاتحة ترحماً على أرواح شهداء مجازر 17 أكتوبر 1961، الذين استشهدوا خلال مظاهرات سلمية للمطالبة بالاستقلال ورفض الاستعمار الفرنسي. كما تم الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لتضحياتهم وشهداء الثورة التحريرية.
في كلمته بالمناسبة، أشار القنصل العام، السيد عبد المجيد أميني، إلى الأهمية البالغة لهذا اليوم في تاريخ الجزائر، مؤكداً على الأبعاد العميقة التي يجسدها، حيث كانت تلك التضحيات جزءاً لا يتجزأ من مسيرة التحرير واستعادة السيادة الوطنية.
كما أشاد بدور الجالية الجزائرية في الخارج، التي لم تكن مجرد داعمة، بل كانت في مقدمة الصفوف، تساهم في دعم الكفاح الوطني بكل الوسائل الممكنة.
كما لفت السيد أميني إلى الاهتمام الكبير الذي توليه السلطات الجزائرية للجالية الوطنية في الخارج، مشيراً إلى القرارات والتدابير العملية التي تم اتخاذها استجابةً لمطالبها وانشغالاتها، وذلك في إطار تعزيز الروابط بين الوطن وأبنائه في المهجر.
بالاضافة الى ذلك، أكد القنصل العام على أن هذه الذكرى تبقى شاهدة على التلاحم الوطني بين الجزائريين في الداخل والخارج، وعلى الدور المحوري الذي لعبته الجالية الجزائرية في تحقيق الاستقلال.
كما دعا في الاخير أبناء الجالية الجزائرية في بريطانيا إلى مواصلة مسيرتهم في الحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز الروابط مع الوطن الأم.
هذا الحدث التاريخي يعيد التأكيد على التزام الجزائر وشعبها بذاكرة النضال، وهو دعوة لمواصلة العمل على حفظ تاريخ الأمة وتقدير تضحيات من ساهموا في بناء الوطن.