الجالية الجزائرية بكندا تستغيث: خدمات قنصلية متعثرة وتطلعات لتدخل السلطات العليا
تعيش الجالية الجزائرية في مونتريال، كندا، وضعا متأزما بسبب سوء الخدمات القنصلية وتعقيدات البيروقراطية، ما أثّر على قدرتهم على تسيير شؤونهم اليومية وتجديد وثائقهم الإدارية الأساسية.
وتقدمت الجالية بنداء عاجل إلى السلطات الجزائرية لنقل معاناتها، عبر اتصالها بالصحيفةالإلكترونية “ألجيريا برس أونلاين”، التي تسعى لإيصال أصواتهم للجهات المعنية.
وفي هذا السياق، يواجه المواطنون تحديات كبيرة في الحصول على مواعيد عبر منصة القنصلية الإلكترونية، حيث تتطلب جدولة موعد لتجديد بطاقة القنصلية أو استخراج جواز السفر انتظارا يتجاوز الستة أشهر، مع وجود احتمالات بعدم توفر المواعيد لاحقا.
بالاضافة الى ذلك، المشكلة أصبحت تتفاقم بسبب الإجراءات البيروقراطية المعقدة والمتطلبات الإدارية المطولة، ما يزيد من صعوبة الحصول على الخدمات القنصلية.
الجالية الجزائرية في كندا أعربت عن استيائها الكبير من هذه العراقيل، وأكدت أن الوثائق التي كانت تُستخرج سابقا بسهولة باتت تتطلب جهدا مضاعفا وانتظارا طويلا. وقد دعت إلى تحسين نظام المواعيد الإلكترونية وتبسيط الإجراءات بما يضمن وصولاً أسرع وأكفأ للخدمات.
أمام هذا الوضع، تأمل الجالية أن يستجيب كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالجالية الجزائرية بالخارج، السيد سفيان شايب، بسرعة لهذا النداء.
وكان السيد شايب قد أظهر اهتماما كبيرا بقضايا الجالية الجزائرية في الخارج، فور تسلمه المنصب،وهو ما يعزز الآمال بأن يكون تدخله حاسما في حل هذه الأزمة.
وأكد أعضاء الجالية أن تواصلهم مع الصحيفة اللندنية الإلكترونية “ألجيريا برس أونلاين” يعكس حرصهم على إيصال صوتهم إلى السلطات الجزائرية، لا سيما في ظل التوجيهات الصارمة من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لتحسين العلاقة بين الجالية الجزائرية بالخارج ووطنها الأم.
هذا النداء يمثل دعوة للتغيير السريع والفعال في النظام القنصلي، لضمان حصول الجزائريين في كندا على خدمات تتماشى مع تطلعاتهم واحتياجاتهم.
وفي الاخير، تأمل الجالية أن يتم اتخاذ خطوات حقيقية لتحسين الوضع قريبا، وتعزيز ارتباطها بوطنها الأم حتى من على بعد آلاف الأميال.