الجالية الجزائرية بالخارج.. كفاءات وطنية تضع خبراتها في خدمة التنمية

استقبل كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية، المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، السيد سفيان شايب، اليوم، رئيسة النادي الجزائري للتميز والكفاءات العالية، السيدة فايزة بوزقزة، التي كانت مرفوقة بمجموعة من الخبراء الجزائريين المقيمين في المهجر.

كان اللقاء فرصة للسيد كاتب الدولة للاطلاع على جهود النادي في توحيد الكفاءات الجزائرية بالخارج، والاستماع إلى تطلعات أعضائه، بهدف تعزيز دورهم في المساهمة في نهضة الوطن، من خلال الاستفادة من خبراتهم العلمية والمهنية المتراكمة في مختلف دول العالم.
وفي هذا السياق، أكد السيد سفيان شايب أن الجزائر، وفقا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تولي أولوية قصوى لتمكين كفاءاتها بالخارج من لعب دور محوري في مسار التنمية الوطنية، خاصة في ظل توجه البلاد نحو تعزيز سيادتها الاقتصادية وبناء اقتصاد قوي ومتنوع، مشددا على أن تضافر جهود الجزائريين داخل الوطن وخارجه يشكل ركيزة أساسية لتحقيق هذه الأهداف الطموحة.

كما جدد كاتب الدولة التزام مصالحه بالتنسيق مع مختلف القطاعات الحكومية، لدعم وتسهيل مشاركة الكفاءات الجزائرية بالخارج في مختلف المشاريع التنموية، إلى جانب متابعة ودراسة المبادرات التي تطرحها هذه النخبة، بما يضمن إدماجهم بفعالية في مسار بناء الجزائر الجديدة.
من جهتها، أشادت السيدة فايزة بوزقزة بالرغبة القوية التي أبدتها العديد من الكفاءات الجزائرية بالخارج للمساهمة في خدمة بلادهم، مؤكدة أن هذه الإرادة تعززت بفضل الاهتمام الكبير الذي توليه السلطات العليا للبلاد للجالية الوطنية، وهو ما يشجع العديد من الخبراء الجزائريين على نقل خبراتهم إلى وطنهم الأم والمساهمة في تنميته.

يجسد هذا اللقاء إيمان الجزائر بأهمية استقطاب خبراتها المهاجرة كجزء من نهضتها التنموية، ويؤكد أن الجالية الجزائرية في الخارج ليست مجرد امتداد وطني، بل قوة فاعلة يمكنها الإسهام في تحقيق التحول الاقتصادي والعلمي للبلاد.