أفيد أن نحو 450 طفلاً لاجئاً اختفوا من فنادق اللجوء في المملكة المتحدة، مما أثار قلقاً كبيراً لدى السلطات والمجتمع الدولي.
خلال جلسة نقاش في البرلمان البريطاني حول سياسة تأشيرات الأسرة، تم الكشف عن هذه الأرقام المقلقة التي تسلط الضوء على المخاطر المتزايدة التي يواجهها الأطفال اللاجئون.
وقد أثار هذا الأمر نقاشاً واسعاً بين النواب، الذين طالبوا الحكومة بتقديم تفسيرات عاجلة واتخاذ إجراءات فورية لضمان حماية الأطفال المفقودين.
يُعتقد أن هؤلاء الأطفال قد يكونون عرضة لخطر الاستغلال أو الاتجار بالبشر، في ظل ضعف الإجراءات الأمنية في بعض مراكز اللجوء.
يأتي هذا النقاش في الوقت الذي تتزايد فيه الدعوات إلى إصلاح سياسة الهجرة في المملكة المتحدة، بما في ذلك تسهيل إجراءات لمّ شمل الأسر اللاجئة، بهدف تقليل تعرض الأطفال لمثل هذه المخاطر.
ويرى العديد من النواب والمنظمات الحقوقية أن الحكومة بحاجة إلى تكثيف جهودها لحماية الفئات الأكثر ضعفاً في مجتمع اللاجئين.
من جانبها، أعربت الحكومة عن قلقها الشديد إزاء التقارير، مؤكدة أنها تعمل على مراجعة أنظمة اللجوء وتحسين سبل الرعاية والحماية للأطفال غير المصحوبين بذويهم.
لكن مع تزايد الضغط من النواب والمجتمع المدني، يبدو أن القضية ستظل محور اهتمام كبير خلال الفترة المقبلة، مع مطالبة العديد بإصلاحات جذرية في نظام استقبال اللاجئين بالمملكة المتحدة.
