ألمانيا تشدد قبضتها على الحدود: مواجهة “عبء الهجرة” والتهديدات الأمنية تثير جدلاً واسعاً
أعلنت ألمانيا في خطوة غير مسبوقة عن تشديد كبير على جميع حدودها البرية، في محاولة لمواجهة “العبء المستمر للهجرة” والتهديدات الأمنية المتزايدة.
في هذا السياق، أكدت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، أن برلين يجب أن تفرض رقابة صارمة على الحدود، خاصة مع تزايد الدعم لحزب “البديل من أجل ألمانيا” (AFD) الذي يهدد الأحزاب السياسية التقليدية في البلاد.
ووفقًا لصحيفة “بيلد”، ستشمل الإجراءات الجديدة “رفضًا صارمًا للمهاجرين على الحدود”، حيث تم إبلاغ المفوضية الأوروبية بالقرار، الذي يمثل تحولًا مفاجئًا بعد رفض فيزر الشهر الماضي تمديد ضوابط الحدود الصارمة.
للإشارة فمنذ منتصف أكتوبر الماضي، تم منع أكثر من 30,000 شخص من دخول البلاد في إطار هذه السياسات، مع تصاعد القلق بشأن الزيادة في طلبات اللجوء.
القرار جاء بعد اجتماع طارئ جمع التحالف الحاكم مع ممثلين من الأحزاب الإقليمية، في محاولة لتخفيف الضغوط السياسية التي يواجهها المستشار أولاف شولتس وحكومته.
كما تعد هذه الخطوة جزءًا من استجابة ألمانيا للتحديات الأمنية والمجتمعية المتزايدة، وسط تنامي الهواجس حول الهجرة غير الشرعية وتأثيراتها على الأمن القومي.