أثار وصول أول مجموعة من المهاجرين من إيطاليا إلى ألبانيا، في إطار خطة مثيرة للجدل، ردود فعل غاضبة في البلاد. يأتي هذا التحرك ضمن اتفاق جديد بين البلدين، والذي يشبه إلى حد كبير المخطط الذي أطلقته المملكة المتحدة لنقل المهاجرين إلى رواندا.
وفقاً للتقارير، وصل المهاجرون إلى ألبانيا حيث سيتم دراسة طلبات اللجوء الخاصة بهم، بدلاً من السماح لهم بالبقاء في إيطاليا.
ويدخل هذا الإجراء كجزء من جهود إيطالية لمواجهة تدفق المهاجرين الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط من شمال إفريقيا إلى أوروبا.
ألبانيا، التي وافقت على استقبال المهاجرين مؤقتًا، تواجه انتقادات داخلية، حيث يعتبر العديد من الألبان أن هذه الخطوة تضع بلادهم في موقف صعب.
وقد عبّر سياسيون ونشطاء حقوقيون عن مخاوفهم بشأن قدرة البلاد على التعامل مع تدفق المهاجرين والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية التي قد تترتب على هذه الخطة.
من جهة أخرى، تدافع الحكومة الإيطالية عن هذه الاتفاقية بوصفها خطوة ضرورية لمعالجة أزمة الهجرة المتزايدة التي تواجهها أوروبا، مؤكدة أن هذا التعاون سيخفف من الضغط على النظام الإيطالي المخصص للاجئين.
الجدير بالذكر أن هذا الاتفاق يثير جدلاً كبيراً في أوروبا حول مدى فعاليته وإنسانيته، وسط تزايد الأصوات المطالبة بإيجاد حلول طويلة الأمد لأزمة الهجرة في القارة.
