رمضان جزائري بنكهة الوطن..مائدة إفطار تجمع الجالية في أجواء روحانية دافئة بلندن

في أجواء تسودها المحبة والروحانية، نظمت القنصلية العامة للجزائر بلندن، أمس السبت 15 رمضان 1446 هـ، الموافق 15 مارس 2025، إفطارا جماعيا لفائدة أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بالمملكة المتحدة، تحت إشراف السيد القنصل العام عبد المجيد أميني.

يهدف هذا الحدث إلى تعزيز الروابط بين أفراد الجالية الجزائرية ووطنهم الأم، حيث شهد الإفطار حضورا واسعا ومتنوعا، ضم موظفي السفارة والقنصلية، أعضاء جمعيات الجالية، رياضيين، صحفيين، طلبة، شخصيات مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى مسؤولي المدارس الجزائرية وإطارات سوناطراك والخطوط الجوية الجزائرية.

كما كان لافتًا هذه السنة مشاركة المواطنين الجزائريين المقيمين بصفة غير قانونية، في بادرة تعكس سياسة الإدماج والتقارب التي تنتهجها الجزائر تجاه كافة أفراد جاليتها بالخارج.

افتتحت الأمسية بتلاوة عطرة للقرآن الكريم بصوت الشيخ يسين الجزائري، أعقبها رفع أذان المغرب بصوت مؤذن جزائري، مما أضفى على المناسبة أجواء روحانية استثنائية. ثم اجتمع الحاضرون حول مائدة إفطار جزائرية أصيلة، احتوت على أشهى الأطباق التقليدية مثل الشوربة، المثوم، الحميس، إلى جانب مشروبات جزائرية شهيرة كحمود بوعلام، نقاوس، إفروي، وحلويات رمضانية مثل قلب اللوز، ليعيشوا بذلك لحظات تعيدهم إلى أجواء رمضان في الجزائر.

واستكمالا لهذه الأجواء، امتزجت النكهات الجزائرية بمقطوعات موسيقية من فن المالوف، حيث استمتع الحاضرون بموسيقى تقليدية أضافت لمسة ثقافية أصيلة للحدث.

تميز الإفطار بمكان انعقاده داخل مقر القنصلية العامة للجزائر بلندن، مما جعل الحاضرين يشعرون بأنهم داخل فضاء يعكس هويتهم الجزائرية، ويعزز ارتباطهم بوطنهم.

للاشارة، المبادرة لاقت استحسانا واسعا، حيث عبر العديد من أفراد الجالية عن امتنانهم لهذه اللفتة التي تكرس روح التضامن والتواصل الاجتماعي بين الجزائريين بالخارج، وتعزز جهود القنصلية في تقوية أواصر العلاقة بين الجالية والوطن الأم.
