خطة بارنييه الصارمة تهدد آلاف الجزائريين في فرنسا: تشديد قوانين الهجرة يثير القلق
قدم رئيس الوزراء الفرنسي، ميشيل بارنييه، خطته الجديدة خلال خطاب ألقاه أمام البرلمان المنتخب حديثاً، والتي تركز بشكل كبير على تشديد قوانين الهجرة، مما أثار قلقاً واسعاً بين أفراد الجالية الجزائرية في فرنسا.
جاءت هذه الخطة في وقت حساس، حيث يواجه العديد من الجزائريين تحديات قانونية ومعيشية في فرنسا، خاصة في ظل السياسات الجديدة التي تستهدف المهاجرين غير النظاميين.
كما شدد بارنييه في خطابه على ضرورة “التحكم بشكل أفضل” في تدفق المهاجرين إلى فرنسا، مما يعني فرض رقابة مشددة على الحدود الفرنسية ضمن منطقة “شنغن”.
كما أوضح أن هناك تسهيلات لاحتجاز المهاجرين غير النظاميين لحين تنفيذ أوامر الترحيل، وهي إجراءات قد تؤثر بشكل مباشر على الجزائريين الذين لم يتمكنوا بعد من تسوية أوضاعهم القانونية.
ولعل أبرز أهم النقاط المثيرة للجدل في خطة بارنييه هي ربط عدد التأشيرات الممنوحة للدول بمدى تعاونها في تقديم الوثائق القنصلية لترحيل مواطنيها.
وقد تسبب هذا النهج سابقاً في خلافات بين فرنسا والمغرب، والآن يخشى أفراد الجالية الجزائرية أن تواجه الجزائر نفس التحديات إذا لم يتم التعاون بالشكل المطلوب.
ومع عدم وجود أغلبية برلمانية تدعم الحكومة بشكل كامل، يبقى تمرير هذه القوانين في البرلمان غير مؤكد.
لكن في الوقت الحالي، يعيش الكثير من الجزائريين في فرنسا حالة من الترقب والقلق بشأن مستقبلهم في ظل هذه السياسات الجديدة.