دعت ألمانيا وفرنسا إلى إبرام اتفاق أوروبي شامل مع الحكومة البريطانية حول قضايا الهجرة واللجوء، مستغلين النهج الأكثر “بناءً” الذي أظهره حزب العمال البريطاني في التعامل مع علاقات الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.
وفي رسالة موجهة إلى مفوضة الشؤون الداخلية في الاتحاد الأوروبي، أكدت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيسر، ووزير الداخلية الفرنسي السابق، جيرالد دارمانين، على أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) قد أضر بتماسك سياسات الهجرة.
وأشارا إلى أن غياب تنظيمات تدير تدفق الأشخاص بين المملكة المتحدة ومنطقة شنغن يسهم في زيادة التدفقات غير الشرعية ويعرض حياة الكثيرين للخطر في قنوات الهجرة عبر القنال الإنجليزي وبحر الشمال.
وحثت الرسالة المفوضية الأوروبية على تقديم “تفويض تفاوضي” سريع لبدء محادثات مع المملكة المتحدة حول هذه القضايا.
وأكدت على أن وجود حكومة بريطانية جديدة تسعى للتعاون البناء مع الاتحاد الأوروبي يوفر فرصة لتحقيق تقدم ملموس في هذا الملف الشائك.
للإشارة كانت فرنسا قد طالبت منذ فترة طويلة بإبرام اتفاقية لجوء بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، إلا أن ألمانيا لم تظهر دعمًا قويًا لهذه الفكرة حتى الآن.
ويبدو أن هذه الدعوة المشتركة من ألمانيا وفرنسا تشكل خطوة جديدة نحو تعزيز التعاون الأوروبي في معالجة قضايا الهجرة التي تعقدت بعد البريكست.
