الأمم المتحدة تدعو الأطراف الليبية لإنهاء الأزمة
دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا،مختلف الأطراف للالتفاف حول الجهود الرامية لإنهاء معاناة الشعب الليبي وتوحيد صفوفه من أجل الخروج من الأزمة وبناء دولة قادرة على تكريس الديقراطية في كامل التراب الوطني.
ونقلت تقارير إعلامية ليبية أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قالت في تغريدة لها على موقع “تويتر” – بمناسبة ذكرى ثورة 17 فبراير 2011 التي أطاحت بنظام معمر القذافي السابق – “إنها تدعو كل الأطراف الليبية للالتفاف حول الجهود الرامية لإنهاء معاناة الشعب الليبي وتوحيد الصفوف للخروج من دائرة الأزمات والانتقال بخطى واثقة نحو بناء الدولة القادرة وتكريس قيم الديمقراطية في ربوع ليبيا”.
كما وجه المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة مجددا انتقادات حادة للأجسام السياسية، إذ قال في حوار مع وكالة “سبوتنيك” الروسية إن الطبقة السياسية في ليبيا “أكبر عائق يقف أمام تقدم البلاد”.
وصف سلامة ما أسماه ب”حزب الأوضاع القائمة”، بأنه أكبر حزب في ليبيا و”أعضاؤه منقسمون شكلا لكنهم متضامنون حقيقة على البقاء رغما عن الخلافات الشكلية”.
وذكر المبعوث الأممي خلال حديثه بالحالة الأمنية التي كان يعيشها الجنوب الليبي وقت زيارته، مؤكدا أن البعثة تدعم مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة “من قبل أي طرف ليبي دون أي تحفظ، وأنها تنأى بنفسها عن الحسابات السياسية”.
وعن الأطراف الإقليمية أكد سلامة تواصل البعثة مع الجميع دون انحياز لطرف حسب تعبيره، داعيا الجميع “لرفع أيديهم عن ليبيا” ، ومحذرا – في حديث آخر لدوتشي فيلا الألمانية – من “انعكاس الخلافات الدولية على ليبيا”.
وحول إنعقاد الملتقى الوطني الليبي، أكد سلامة أن قضية الدستور تحتل أولوية فيه، مشيرا إلى وصول البعثة لإقناع الأطراف بمبدأ قبول الآخر، ليلخص في أحاديثه رؤيته حول حلول البعثة للوضع الحالي والعوائق التي تواجهها، فيما يبقى الانتظار رهن إزالة هذه العقبات.