وزير الموارد المائية يؤكد ان جهود الدولة ستتواصل لأجل ربط أبعد القرى
أكد وزير الموارد المائية حسين نسيب اول امس يوم الأحد بتيزي وزو أن جهود الدولة ستتواصل لأجل ربط أبعد القرى.
و ذكر السيد نسيب الذي شرع في زيارة عمل تدوم يومين إلى هذه الولاية أنه منذ بداية سنوات 2000 أولت مختلف المخططات الخماسية المدرجة ضمن مبادرة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة نصيبا أكبر للمشاريع المائية الهيكلية (سدود و تحويلات كبرى …الخ) من أجل توفير المورد و تحسين التزويد اليومي للسكان بالماء الشروب مع امتصاص العجز.
وأشار الوزير إلى أن “الدولة قد بذلت في ولاية تيزي وزو التي تتميز بجرف يفوق ال70 في المائة من الجبال، جهودا تفوق تلك التي بذلتها في مناطق أخرى من أجل إيصال الماء إلى القرى الموجودة في المرتفعات “، مؤكدا على أن هذه العوامل الطبيعية قد أخذت في الحسبان وستواصل الدولة مجهوداتها لتطوير وتكثيف شبكة التزويد بالماء الشروب في هذه الولاية.
وفي هذا الصدد، لاحظ الوزير أن المدن التي تسجل اضطرابات مثل دائرة بوزقن يتم تزويدها بالماء من المنابع، لكن تزويدها ينخفض في الصيف (قلة تساقط الأمطار في الشتاء والطلب الكبير على المياه في فصل الصيف) والمناطق الشمالية للولاية، علاوة على تسجيل مشاريع نقل المياه في هذه المناطق من أجل التكفل بهذا المشكل.
وقال الوزير بأن الأمر يتعلق بنقل المياه نحو بوزقن انطلاقا من سد تيشي-حاف في ولاية بجاية ومن السد الذي يزود مدن الساحل انطلاقا من محطة تحلية مياه البحر بكاب جانت في ولاية بومرداس، مشيرا إلى أن انجاز سد سيدي خليفة في منطقة ازفون والذي يشرف على انطلاق أشغاله يوم الاثنين وزير الموارد المائية ، سيسمح بالقضاء بشكل دائم على مشكل الماء ودعم النشاط الفلاحي بالمنطقة.
و اشار الوزير إلى أن هذه المشاريع تدخل في إطار المخطط الوطني للمياه المتضمن خلق توازن بين المناطق عبر شبكات الربط بين الولايات، كما ان ولاية استفادت أيضا من مشروع آخر مماثل يربط المناطق الجنوبية الشرقية من خلال سد كدية اسردون الواقع بولاية البويرة.
و إضافة إلى هذه العمليات التي تهدف إلى تسخير كل الموارد و تعزيز الربط بالماء الشروب، تابع الوزير قائلا، تمت برمجة مشاريع أخرى بغية حماية هذا المورد من التلوث.
“الأولوية كانت تكمن في رفع التجميد عن محطات التطهير المرتقب انجازها قبل سد تاكسبت بهدف القضاء على جميع نقاط تصريف المياه المستعملة”.
و في مجال التطهير، أوضح الوزير أن قطاعه قد ادرج مشاريع تهدف إلى تحسين نسبة ربط الولاية بشبكة التطهير من خلال، لا سيما تعزيز الشبكة، حيث تصل النسبة حاليا إلى 88 % و هي نسبة اقل من المعدل الوطني، يقول الوزير.
و تنقل وزير الموارد المائية خلال أول يوم لزيارة العمل التي يجريها بولاية تيزي وزو إلى ورشة انجاز سد “سوق تلاتا ” الذي يرمي إلى تعزيز التزويد بالمياه على مستوى 188 قرية موزعة عبر 9 بلديات بما يمثل 240.000 نسمة . و عرف هذا المشروع تأخرا و توقف ل 37 شهرا بعد معارضة خواص ليتمكن بعد ذلك اعادة اطلاقه بعد رفع جميع الصعوبات، حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال به 43% و من المرتقب استلامه نهاية سنة 2019، حسبما علم بعين المكان.
و سيواصل الوزير زيارته يوم غد الاثنين حيث سيتنقل إلى موقع سد تاكسبت ثم إلى دائرة بوزغن التي استفادت من مشروع نقل المياه انطلاقا من سد تيشي حاف. كما يتضمن برنامج الوزير تزويد البلديات الساحلية للولاية بالمياه انطلاقا من محطة تحلية مياه البحر بكاب جنات، و كذا اطلاق اشغال انجاز سد سيدي خليفة و اعادة تهيئة محطة تحلية المياه بتيغزيرت.