مواجهة ساخنة بين نكاز وبرلمانية فرنسية
حاولت البرلمانية الفرنسية نادين مورانو اول أمس الجمعة منع الناشط السياسي الجزائري رشيد نكاز من دفع غرامة فرضت على سيدة ترتدي النقاب في مدينة تول.
وكان نكاز قد تحدى الوزيرة الفرنسية السابقة على صفحته على الفايسبوك قائلا انه سيتوجه إلى أراضي مورانو، حيث أجابته هذه الأخيرة على التويتر قائلة ” لن يمر”.
وفي حوالي الساعة الثالثة بعد ظهر اول أمس الجمعة وصل نكاز أمام مركز المالية العامة الفرنسية، لدفع الغرامة رقم 1 170 التي تفرض على مواطنة فرنسية بعد ارتدائها للنقاب، لكن في المقابل كانت نادين مورانو في انتظاره مرفوقة بالعديد من مرافقيها محاولة منع نكاز من المرور باستعمال حاجز بشري، معتبره اياه “يحتقر” القانون الفرنسي.
وبمناسبة زيارته لتول، كان رشيد نكاز قد وجه دعوة لنادين مورانو لتناول الغداء معه، لكنها رفضت، حيث قال نكاز “أنا لا أمثل أي اخلال بالنظام العام”، معتبرا ما يقوم به “موقف فولتيري وسلمي”، لمعارضته الشخصية للغرامات التي تفرض على ارتداء النقاب، لكن البرلمانية الفرنسية اتهمته بمحاولة نشر الاسلام في فرنسا.
وبعد عشر دقائق من الأجواء المتوترة بين الطرفين، وصلت الشرطة الفرنسية إلى مكان الحادث، حيث طلب ضابط من نادين مورانو السماح بمرور رشيد نكاز، وهو الطلب الذي رفضته هذه الأخيرة مطالبة من الشرطة بعدم لمسها، مستدلة بـ”الحصانة البرلمانية” التي تملكها، قائلة “حتى الشرطة تمهد الطريق للسيد نكاز، لم أكن أعتقد أن فرنسا سوف تسقط لهذه الدرجة المنخفضة”.
وقبل مجيء رجل الأعمال الجزائري إلى تول، كانت نادين مورانو قد أعلنت في 11 أكتوبر الماضي على عريضة تطالب بطرد رشيد نكاز من فرنسا وحجب حساباته المصرفية، لكن نكاز تمكن في الأخير من دفع الغرامة على المرأة المنقبة.