عطلة مدفوعة الأجر لعمال البلديات
منحت وزارة التربية “عطلة مدفوعة الأجر” لمستخدمي مصالح الحالة المدنية في العديد من بلديات ولايات غرب البلاد، بسبب قطع الأنترنت، وما ترتب عنه من استحالة تقديم الخدمات للمواطنين الذين يطلبون وثائق الحالة المدنية. فقد اشتكى العديد من المواطنين لـ”الخبر” تعطل مصالحهم بسبب عدم تمكنهم من استخراج وثائق الحالة المدنية في بلدية تندوف، التي ازدادت عزلتها عن العالم بعد قطع الأنترنت منذ مساء السبت الماضي. وقال أحد المواطنين “كانت الخدمة رديئة قبل الباك المكرر، لتنقطع كليا منذ عشية إجراء هذا الاختبار. يضاف إليها الظروف المناخية الصعبة التي يجري فيها التلاميذ المعيدون امتحانهم”. وهو نفس الحال الذي يعيشه سكان ولاية بشار التي عزلت هي الأخرى عن العالم بفعل قطع الأنترنت.
ولم يقتصر الضرر على ولايات الجنوب الكبير، فحتى “عاصمة” الغرب الجزائري، وهران، سبب فيه قطع الأنترنت “ضحايا”، وهي الجرائد اليومية التي تصدر في هذه الولاية والتي لم تتمكن طواقم تحريرها من ملء الصفحات بسبب استحالة استقبال مراسلات صحافييها من الولايات، وهي جرائد السحب القليل، التي تفرض عليها مطبعة الغرب إحضار الصفحات في ساعة مبكرة. وقد تسبب عدم صدور تلك الجرائد في تعطيل نشر الإعلانات العمومية التي تمنحا لها الوكالة الوطنية للنشر والإشهار.
ولم تقتصر العطلة التي منحتها وزارتا التربية الوطنية والبريد وتكنولوجيا الإعلام والاتصال، على عمال البلديات، فقد دخل مستخدمو كثير من الإدارات والهيئات العمومية وكذا المؤسسات المصرفية في “شبه عطلة” بسبب تراجع حجم العمل بسبب قطع الأنترنت.