تقرير أمريكي يضع الدوائر الغربية في حالة استنفار قصوى
كشف تقرير أمريكي صادر عن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية عن قلقه من مؤشرات انتشار عشرات الآلاف من عناصر تنظيم داعش وخلاياه النائمة في عدة مناطق، لاسيما الدول الغربية، ما سيشكل تحديا كبيرا على المستوى الأمني خلال الأشهر والسنوات المقبلة.
وقد استعرض مدير عام وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي أي أي”، جون برينان، أمام لجنة مجلس الشيوخ الأمريكي تقريرا يؤكد على احتفاظ تنظيم داعش بقدرات معتبرة تمنحه القدرة على شن هجمات بعد أن انتشر عناصره في عدة مناطق عبر العالم. وأفاد التقرير بأنه رغم العمليات التي شنها التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد داعش على المستويين العسكري والمالي، فإن الحملات لم تؤد إلى تحطيم داعش وإضعافه كلية، بل لايزال التنظيم، حسب التقرير الأمريكي، يحتفظ بقدرات على شن هجمات خارج معاقله.
وتوقع التقرير أن يلجأ تنظيم داعش لحرب عصابات خلال الأشهر المقبلة، لتعويض خسائره المسجلة أساسا في العراق وسوريا، مضيفا أن عشرات الآلاف من عناصر داعش ومقاتليه انتشروا عبر العالم، بينما انخفض عددهم في سوريا والعراق ما بين 18 و22 ألف عنصر. وبخصوص الوضع السائد في سوريا، أكد التقرير أن النظام السوري أضحى يتمتع بوضع أقوى من العام الماضي، مستفيدا من الدعم الروسي الكبير.
وكانعكاس للتطورات الميدانية المسجلة في سوريا، كشفت آخر التقارير عن مقتل 167 مسلح بينهم 24 مسؤولاً ميدانياً ولوجستياً وعملياتياً من الفصائل المشاركة المنضوية تحت مسمى جيش الفتح، وعلى رأسهم جبهة النصرة، وذلك في معارك ريف حلب الجنوبي مع الجيش السوري وحلفائه خلال الأيام الأخيرة، ومن بين المسؤولين القتلى عمار الخالد، مسؤول هجوم النسق الأول في جبهة النصرة، وأبو يحيى تقاد المسؤول اللوجستي لدى النصرة وغيرهما. كما أدت المعارك إلى تدمير غرف عمليات ميدانية وغرفتين رئيسيتين، أهمها غرفة عمليات فيلق الشام في كفرجوم.
بالمقابل، تقدم الجيش السوري مدعوما بعناصر من حزب الله على جبهة الرقة، حيث أضحى على بعد كيلومترات قليلة عن مطار طبقة العسكري الاستراتيجي، وعلى بعد أقل من 15 كلم عن الرقة، أهم معاقل تنظيم داعش، يأتي ذلك في وقت فقد تنظيم داعش مدينة الفلوجة، فيما يتقدم الجيش العراقي وحلفاؤه باتجاه الموصل أكبر المناطق الاستراتيجية بالنسبة لداعش في العراق.