القوات العراقية تبدأ عملية اقتحام الفلوجة
وسط مخاوف على مصير 50 ألف مدني محاصر داخل المدينة
دخلت القوات العراقية اليوم الاثنين مدينة الفلوجة من ثلاث نقاط فيما يشكل بداية لمرحلة جديدة من عملية استعادة السيطرة على المدينة التي تشكل معقل تنظيم “الدولة الإسلامية” في العراق، حسبما أعلن قادة عسكريون.
وصرح صباح النعمان المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب “لقد بدأنا عملياتنا لدخول الفلوجة في وقت مبكر من هذا الصباح”. مضيفا “بدأ جهاز مكافحة الإرهاب وشرطة الأنبار والجيش العراق الدخول إلى الفلوجة من ثلاث نقاط قرابة الساعة الرابعة (01:00 ت غ)، وتابع “هناك مقاومة من داعش”، وأشار النعمان إلى أن “عملياتنا بدأت في وقت مبكر هذا الصباح لدخول الفلوجة”.
ويذكر أن الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية أعربت في وقت سابق عن قلقها حيال مصير المدنيين العالقين في المعارك، حيث لا يزال نحو 50 ألفا من السكان داخل الفلوجة يفتقرون إلى الغذاء والأدوية والمياه .
وقال المجلس النرويجي للاجئين أنه منذ 21 ماي، تمكن نحو ثلاثة آلاف شخص من مغادرة ضواحي المدينة “متعبين وخائفين وجائعين”، لكن آلافا آخرين لا يزالون عالقين “من دون مساعدة أو حماية”، مبديا خشيته من نزوح عدد أكبر مع تصاعد المعارك.
وتشكل مشاركة جهاز مكافحة الإرهاب بداية مرحلة جديدة من حرب الشوارع في المدينة التي خاضت فيها الولايات المتحدة في العام 2004 إحدى أشرس معاركها منذ حرب فيتنام.
وكانت عملية استعادة الفلوجة التي بدأت قبل أسبوع بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ركزت في البدء على استعادة السيطرة على القرى والبلدات المحيطة بالمدينة التي تبعد 50 كلم غرب بغداد.