روراوة يشن حملة لضمان اللاّعبين المغتربين للمنتخب الأولمبي
قرّر رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تدعيم المنتخب الوطني الأولمبي بأكبر عدد ممكن من اللاّعبين الذين ينشطون في النوادي الأوروبية، وتقلّ أعمارهم عن 23 عاما، لضمان ظهور “الخضر” في دورة ريو دي جانيرو بأفضل مستوى.
يعتزم الرئيس محمّد روراوة، خلال الأيام القليلة المقبلة، التفاوض مع مسؤولي النوادي الأوروبية من أجل تسريح لاعبيها الجزائريين، بداية من جويلية المقبل، للالتحاق بالمنتخب الأولمبي، بعدما أن اقتنع عقب الهزيمتين في المباراتين الوديتين أمام منتخب كوريا الجنوبية بسيول، بأن المنتخب الحالي الذي اقتطع تأشيرة المشاركة في الأولمبياد، من خلال مركز الوصافة في بطولة أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة بالسينغال، لن يكون بمقدوره بلوغ أدوار متقدّمة والعودة من البرازيل بميدالية مثلما سطّرته الاتحادية هدفا من ثاني مشاركة لمنتخب كرة القدم في الألعاب الأولمبية.
وكشف مصدر عليم بأن رئيس “الفاف” وضع في مفكّرته عدة لاعبين مغتربين تقل أعمارهم عن 23 عاما، منهم نبيل بن طالب لاعب توتنهام الإنجليزي، وسعيد بن رحمة لاعب نيس الفرنسي، ورشيد آيت عثمان من نادي خيخون الإسباني، ورامي بن سبعيني مدافع نادي مونبيليي الفرنسي، زيادة على تدعيم المنتخب بثلاثة لاعبين تفوق أعمارهم الـ23 عاما، فقد اختار رئيس الاتحادية جلب المدافع الحرّ لنادي قطر رفيق حلّيش وعبد المومن جابو من وفاق سطيف، ورشيد غزال لاعب نادي ليون الفرنسي.
وسيضطر محمّد روراوة للتواصل شخصيا مع مسؤولي النوادي الأوروبية، بعدما جعلت الاتحادية الدولية لكرة القدم، حين ترأسها الكامروني عيسى حياتو بالنيابة، منافسة كرة القدم في الألعاب الأولمبية خارج تواريخ “الفيفا”، ما أفقد المنتخبات الحق في الاستفادة من لاعبيها من خارج البطولات المحلية لكل الاتحادات.
ويولي رئيس “الفاف” أهمية بالغة لمشاركة المنتخب الأولمبي في دورة ريو دي جانيرو، ما جعله يسارع لوضع كل الأوراق الرابحة بين يدي المدرّب بيار أندري شورمان، حتى يتمكن المنتخب من انتزاع إحدى الميداليات الثلاث، ليكون إنجازا يواجه به منتقديه قبل موعد عقد الجمعية العامة الانتخابية بداية 2017، من باب أن رئيس “الفاف” غير متفائل كثيرا بإمكانية تحقيق المنتخب الأول لإنجاز كبير بالغابون والعودة إلى الديار بالتاج القاري.
«الخضر” يتفادون مواجهة ميسي ورونالدو وماسكيارانو
وفي السياق ذاته، فإن المنتخب الوطني الأولمبي المتواجد في مجموعة تضم الأرجنتين والبرتغال وهندوراس خلال دورة الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو، سيتفادى مواجهة نجم نادي برشلونة الإسباني ليونيل ميسي وزميله في “البارصا” خافيير ماسكيرانو، كون الثنائي قرّر عدم المشاركة في الألعاب الأولمبية، وفضّل كل واحد منهما منح الأولوية لمنتخب الأرجنتين الأول المقبل على منافسة “كوبا أمريكا”.
كما أن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، لاعب نادي ريال مدريد الإسباني، لن يشارك بدوره في الألعاب الأولمبية، كون منتخب بلاده الأول سيشارك في الـ “الأرورو” المقررة بفرنسا هذه الصائفة.
غياب النجمين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو عن المنتخب الأرجنتيني والبرتغالي على التوالي، سيقلّل من حدة الضغط على المنتخب الأولمبي الجزائري المتواجد في مجموعة صعبة جدا، وهو مطالب بعدم الاكتفاء بمشاركة رمزية بعدما حدد روراوة انتزاع ميدالية برونزية هدفا رئيسيا.