الحركى وعائلاتهم يريدون زيارة الجزائر
يعمل اليمين الفرنسي للإبقاء على النقاش حول ملف الحركى حاضرا في الأجندة السياسية الفرنسية الداخلية وفي العلاقات الثنائية، وخصوصا مع اقتراب المواعيد الانتخابية.
وجه النائب فيليب فيتل، ممثل حزب الجمهوريين اليميني المعارض عن منطقة “الفار”، أمس، سؤالا كتابيا إلى وزير الخارجية والتعاون الدولي، جان مارك إيرلوت، حول نتائج اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين يومي 9 و10 أفريل الجاري، وما حققه الاجتماع لصالح الحركى وتسهيل تنقلهم، هم وعائلاتهم إلى الجزائر، وكان ذلك محل بحث خلال اجتماع وفدي البلدين. ودعا البرلماني الحكومة الفرنسية لتوضيح موقفها من هذا الملف، وما تقرر بخصوصه خلال أشغال الدورة الثالثة العليا المشتركة الجزائرية الفرنسية. مبرزا رغبة الحركى وعائلاتهم زيارة الجزائر.
ولم تتسرب من اجتماع اللجنة العليا المشتركة أي معلومات بخصوص هذا الملف الشائك في علاقات البلدين، والذي يجري توظيفه عادة من قبل مختلف الأحزاب الفرنسية وخصوصا اليمين في المواعيد الانتخابية. وتفضل الحكومتان، في العادة، معالجة هذا الملف في صمت، لحساسيته، مع ظهور توجه لسحب ملفات شائكة من يد اليمين المتطرف، واليمين التقليدي، رفقة ملف المفقودين وممتلكات الأقدام السوداء. وشكل البلدان، في فيفري الماضي، لجنة مشتركة ينص عملها على معالجة ملف مفقودي حرب التحرير من الجانبين، وتضم اللجنة، حسب مصادر، ممثلين لوزارة المجاهدين والدفاع والخارجية عن الجانب الجزائري.