لم تمض سوى ساعات على إعدام الشهيدة فدوى أبو طير حتى انفجرت فلسطين المحتلة في وجه الاحتلال، ثلاث عمليات خلال ساعات بينها عمليتان نوعيتان في القدس ويافا المحتلتين.
فمع حلول الظهيرة أعدم جنود الاحتلال بدم بارد السيدة فدوى أبو طير (50 عاما) من القدس، أثناء تواجدها داخل البلدة القديمة، زاعمين أنها كانت تنوي تنفيذ عملية، وبعد ساعات جاء الرد بثلاث عمليات فدائية فصل بينهما وقت محدود.
وكشفت مصادر فلسطينية عن هوية الفدائيين الثلاثة الذين استشهدوا أمس الثلاثاء ، بعد تنفيذهم ثلاث عمليات فدائية في القدس وداخل الأراضي المحتلة عام 1948.
أول العمليات كانت في “بتاح تكفا” بالقرب من مدينة “تل أبيب” وسط دولة الاحتلال، وقد استشهد منفذها بعد طعنه مستوطنا في عملية ظن الاحتلال أولا أنها وقعت على خلفية شجار، لكنه أكد لاحقا أنها كانت عملية فدائية على خلفية وطنية.
وتم الإعلان عن أن الشهيد هو عبدالرحمن صلاح رداد (17 عاما) من بلدة الزاوية قضاء سلفيت، وهو طالب في الثانوية العامة، وقد تم تداول مقطع فيديو صادم يظهر كيف بقي الشهيد ينزف ويتألم بعد إصابته بعدة رصاصات حتى فارق الحياة.
بعد دقائق فقط من هذه العملية، نفذ الشاب فؤاد أبو رجب التميمي (21 عاما) عملية في القدس أدت لإصابة جنديين أحدهما وصفت حالته بأنها شديدة الخطورة، هذا بعد أن تم الإعلان من قبل إسعاف “نجمة داود” الإسرائيلي عن أن الجندي لقي حتفه.
والشهيد التميمي شاب من قرية العيساوية بالقدس، وقد اقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلته وعاثت فيه فسادا وحققت مع عائلته ثم اعتقلت والده وسلمت والدته بلاغا للحضور إلى التحقيق غدا، فيما تشهد بلدته تشديدات كبيرة جدا في هذه اللحظات.
ثالث العمليات وقعت في وقت لم يكن الاحتلال فيه قد استوعب بعْدُ عملية القدس، وقد أدت لمصرع إسرائيلي وإصابة 11 آخرين واستشهاد منفذ العملية.
وقالت مصادر محلية، إن الشهيد هو بشار محمد مصالحة (22 عاما) من بلدة حجة قضاء قلقيلية، وقد عاد قبل أسبوع من الديار الحجازية بعد أداء العمرة.
وأفادت المصادر، أن الشهيد تسلل إلى الأراضي المحتلة الليلة الماضية بعد أن أبلغ أهله بأنه ينوي البحث عن عمل هناك، نافية الأنباء الاولية المتناقلة عن أن الشهيد يعمل داخل الأراضي المحتلة بتصريح رسمي.
هذا وذكرت مصادر إسرائيلية أن جيش الاحتلال أعلن فرض حصار كامل على المناطق التي خرج منها الفدائيون الثلاثة بدءًا من هذه الليلة وحتى أجل غير مسمى.
