يعني حصول الجزائر على مروحيات “ميل. مي. 26 تي. 2”، أن القوات الخاصة الجزائرية باتت قادرة على الوصول إلى أي مكان في زمن قياسي. الطائرة المروحية قادرة على نقل 50 جنديا مقاتلا بكل تجهيزاتهم إلى مسرح العمليات، وبالتالي فإن 10 منها قادرة على نقل نصف كتيبة أو حوالي 500 جندي إلى مواقع المواجهات، ما يعني أن الجيش الجزائري بات قادرا على ربح معركة الوقت في مواجهة الجماعات الإرهابية.
تعد المروحية الروسية الجديدة “ميل. مي. 26 تي. 2”، حسب خبراء عسكريين، تحدثت إليهم “الخبر”، طائرة نقل ضخمة عمودية يمكن استغلالها في عمليات مكافحة الإرهاب، كما أنها فعالة جدا في عمليات الإغاثة الإنسانية وفي إطفاء الحرائق أيضا، المروحيات الروسية الجديدة التي دخلت الخدمة في القوات المسلحة الجزائرية من هذه الفئة، جعلت القوات الجوية قادرة على نقل قوات التدخل السريع للجيش الجزائري إلى مواقع المواجهة مع الجماعات الإرهابية في وقت قياسي، أي أقل من ساعة في شمال البلاد، وفي أسوأ الحالات وحتى في أقصى الجنوب، يمكن نقل قوات كبيرة إلى مواقع المواجهة مع الجماعات الإرهابية في غضون 6 ساعات، مع القدرة على نقل قوات كبيرة ومتخصصة إلى مواقع بعيدة، تعطي الجيش الجزائري أفضلية في مجال مكافحة الإرهاب.
الطائرات المروحية الروسية الجديدة، التي دخلت الخدمة في الجيش الجزائري، حسب مصدر عليم، ستوضع تحت تصرف الحماية المدنية في حالات الطوارئ، في إطار اتفاق سابق بين وزارة الدفاع الوطني، ومديرية الحماية المدنية، لنقل وحدات الحماية المدنية في حالات الكوارث الطبيعية والصناعية، ويمكن استخدامها في الأزمات والكوارث الإنسانية أيضا، حيث يمكنها نقل حمولة ضخمة من المساعدات إلى مواقع لا يمكن الوصول إليها بالطرق البرية.
