المبادرة الفرنسية بشأن حل الدولتين “تشكل فاتحة لإعادة توجيه المسار التفاوضي باتجاهات جدية وملزمة”
رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بالمبادرة الفرنسية الهادفة إلى عقد مؤتمر دولي لتسوية القضية الفلسطينية على قاعدة حل الدولتين (فلسطين وإسرائيل), واعتبرت أنها ” تشكل فاتحة لإعادة توجيه المسار التفاوضي باتجاهات جدية
و ملزمة” بعد أن عمل رئيس الوزراء الاسرائيلي, بنيامين نتانياهو, طيلة سنوات على “إضاعة الوقت و التفاوض من أجل التفاوض فقط”.
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان لها, تلقت (وأج) نسخة منه امس الأربعاء, أن القيادة الفلسطينية “وصلت إلى قناعة بأن الطرف الإسرائيلي لا يريد الحل ويتبع أسلوبا قائما على إضاعة الوقت والدوران في حلقات مفرغة والتفاوض من أجل التفاوض فقط”. منبهة إلى أن القيادة الفلسطينية كانت حذرت مرار و تكرارا بأن “فرص نجاح المفاوضات بهذه الطريقة معدومة”.
وأعادت الخارجية الفلسطينية إلى الأذهان أنه ” ومنذ انطلاق مؤتمر مدريد للسلام عام 1991 تبنت الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية خيار المفاوضات كمسار إجباري للوصول إلى اتفاق حول قيام دولة فلسطينية تحظى باعتراف دولي كمسار إجباري التزمت به القيادة الفلسطينية على امتداد محطات التفاوض”, مؤكدة انه “رغم الالتزام بأشكال التفاوض وتسمياتها وأطرها المختلفة وصلت في مراحل مبكرة من حلقات التفاوض أنه “لن يؤدى إلى حل نظرا لعدم جدية الطرف الإسرائيلي”.
وقالت أن “نتنياهو يجيد لعبة إضاعة الوقت والهروب المستمر من مرحلة الحسم وإتخاذ القرارات الشجاعة” مضيفة أن نتنياهو “صدم” من مضمون المبادرة الفرنسية التي دعت إلى ضرورة الإلتزام بالمفاوضات وأن فرنسا ستعترف بالدولة الفلسطينية في حال فشل مؤتمر السلام المقترح.
واعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن الاقتراح الفرنسي ” يشكل فاتحة لإعادة توجيه المسار التفاوضي باتجاهات جدية و ملزمة ..ويعكس قناعة دولية بأن الطرف الاسرائيلي يتحمل المسؤولية عن إفشال جهود السلام…”.
وقالت أن ” رد نتانياهو و مكتبه على المقترح الفرنسي يكشف أنه لم يقرأ منه سوى هذه النقطة التي تسقط الإستراتيجية التفاوضية الإسرائيلية وتفضحها, متجاهلا الرغبة الفرنسية الصادقة لتحريك وحشد الجهد الدولي الهادف إلى تحقيق السلام والأمن والإستقرار في الشرق الأوسط”.
وأشادت الخارجية الفلسطينية في الأخير ب”الجهود الصادقة” التي تبذلها القيادة الفرنسية لإحياء عملية تفاوض “جدية و حقيقية” داعية جميع الدول إلى مؤازرة المقترح الفرنسي. وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أعلن يوم الجمعة الماضي أن بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية حال فشلت الجهود الفرنسية خلال الأسابيع المقبلة لجلب جميع الأطراف الأمريكية والعربية والأوروبية معا للعمل من أجل تحقيق “حل الدولتين” بين إسرائيل وفلسطين عبر مؤتمر دولي للسلام. وقال فابيوس إن فرنسا كعضو مجلس الأمن, تتحمل مسؤولية العمل لنجاح “حل الدولتين”.