يعرف سهم الشركة الإيطالية “سايبام” فرع مجمع إيني الإيطالي، انخفاضا محسوسا منذ سنة، على خلفية مشاكله في الجزائر وانهيار أسعار النفط، وقد قامت الشركة الإيطالية برفع رأسمالها بـ 3.5 مليار أورو.
تمتلك مجموعة “إيني” نسبة 43 في المائة من حصص شركة “سايبام” التي رفعت رأسمالها، بتوفير أسهم جديدة في السوق المالي للحد من آثار الأزمة التي تعاني منها، حيث تقلصت رسملتها بـ14 مليار أورو بعد التحقيقات التي واجهتها الشركة في الجزائر والتي تنظر فيها العدالة الإيطالية مجددا اليوم بمحكمة ميلانو، وقد تلقت إنذارات بخصوص وضعها، خاصة وأن سهمها تراجع بنسبة 32 في المائة منذ بداية السنة في بورصة ميلانو. وتظل “إيني” من بين الشركات المتواجدة في مجال الاستكشاف والاستغلال الغازي في الجزائر، فيما تعمل “سايبام” في مجال التجهيز، كما أن المجمع من بين أهم زبائن سوناطراك، وقد قام كلاوديو ديسكالزي، المسير المفوض لـ”إيني”، بزيارة للجزائر في ديسمبر 2015، في وقت عبّرت الشركة الإيطالية عن رغبتها، على لسان نفس المسؤول، عن وضع حد للعقود طويلة الأجل مع الجزائر والنرويج وروسيا، بحجة خسارة الشركة مبالغ كبيرة بفعل انخفاض الأسعار، فيما استفادت الشركة الايطالية الأم من عقود جديدة واستفادت “إيني”، بقرار من مجلس الوزراء في جانفي الجاري، من ملحق لعقد وقّعته مع سوناطراك بمحيط “زمول الخبر” “الكتلة 403د”، ليتم تمديد العقد لمدة 5 سنوات بداية من 8 جويلية 2015.
