الدولي

مصــــر تحبـــــس أنفاسهـــــا

تشهد مصر استنفارا امنيا من قبل الجيش والشرطة مع الاحتفال بالذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، حيث شهدت البلاد انتشارا امنيا مكثفا بجميع المحافظات والميادين استعدادا لأي مظاهرات مناهضة للنظام الحالي.

وقد قامت قوات الجيش بالتعاون مع الشرطة بتأمين المنشآت المهمة والحيوية ودور العبادة، كما انتشرت الأكمنة الثابتة و المتحركة بجميع المناطق، كما زادت عدد الدوريات الأمنية التي تجوب الشوارع و ذلك لإحكام السيطرة الأمنية عليها. كما قامت بعض المحافظات برفع حالة الطوارئ و تفعيل غرف الأزمات بشكل مكثف.

وقد كثفت قوات الأمن من تواجدها بميدان التحرير، حيث أفاد بيان منشور على موقع وزارة الدفاع بقيام المنطقة المركزية العسكرية بدفع العديد من الدوريات الأمنية ومجموعات من قوات التدخل السريع وعناصر من القوات الخاصة لمعاونة الشرطة المدنية فى استعداداتها من اجل ذكرى 25 يناير. و قد تحول ميدان التحرير ليصبح أشبه بالثكنة العسكرية.

فيما أكد اللواء جاد الحق مساعد وزير الداخلية، مدير قطاع الأمن العام، أنه لا يمكن أبداً السماح بتكرار سيناريو اقتحام السجون وحرق أقسام الشرطة مثلما حدث في جمعة الغضب 2011، وحذر من محاولة الاقتراب من المباني الشرطية ومهاجمتها.

وتم إلغاء إجازات الضباط وإعلان الطوارئ، والتأهب بقسم المفرقعات بقطاع الحماية المدنية، ونشر الكلاب البوليسية وضباط المفرقعات للكشف عن أية أجسام غريبة، مع إقامة نحو 40 غرفة عمليات لمتابعة الأحداث، على أن تخصص غرفة عمليات لكل مديرية أمن، وعلى أن تكون القطاعات الهامة للوزارة مرتبطة جميعاً بالغرفة الرئيسية فى الوزارة، فيما يتم متابعة ما يحدث من تظاهرات ورصدها من خلال نحو 1500 كاميرا مراقبة بالمواقع الحكومية.

كما قامت وزارة الأوقاف بتوزيع منشور بموضوع خطبة الجمعة «حرمة التظاهر يوم 25 يناير»، استنادًا لفتوى دار الإفتاء، واصفة التظاهر بأنه جريمة ودعوات مسمومة لتخريب البلاد لصالح أعداء الوطن..

وكانت مواقع مواقع التواصل الاجتماعي قد اشتعلت بالدعوة إلى النزول يوم 25 يناير وتعالت الأصوات الثورية من اجل الحشد في كافة الميادين والشوارع للإطاحة بالحكم العسكري واستعادة مكتسبات الثورة كاملة، والقصاص لدماء الشهداء. فقد شهدت البلاد في الفترة السابقة العديد من حالات الاختفاء القصرى و التعذيب بالأقسام إضافة إلى بعض حالات الوفاة نتيجة التعذيب و سوء الحالة الاقتصادية للبلاد، كل تلك العوامل كانت ضمن الأسباب الرئيسية لتزايد دعوات النزول يوم 25 يناير.

فقد قام عدد من رواد موقع التواصل الأجتماعى تويتر بتدشين هاشتاج جديد بمناسبة حلول الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير تحت عنوان :” أنا شاركت في ثورة 25 يناير” ، معلنين عن فخرهم بالثورة وذكرياتهم و قد وصل التفاعل إلى 7 مليون لأنصار الثورة مشيرين إلى أنهم قادرين على النزول مرة أخرى.

وقام نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بنشر العديد من “البروموهات” التي تطالب الشعب المصري بالنزول من جديد إلى الميادين من أجل مواجهة دولة الظلم ومحاولة إنقاذ الوطن من الانهيار بعد فشل العسكر في إدارة مؤسسات الدولة. فيما قامت حركة 6 ابريل على صفحتها الرئيسية بتغير شعار الثورة إلى “تغيير- حرية -عدالة اجتماعية” مطالبة بتغيير النظام الحالي.

فيما قام مؤيدو محمد مرسى بالتظاهر بعدة مناطق متفرقة استعدادا لذكرى 25 يناير، حيث قام مئات المتظاهرون بالدقهلية بعمل سلاسل بشرية تبعتها مسيرة حاشدة استعدادا لذكرى 25 يناير، بينما قام عدد من شباب الإخوان بتنظيم مسيرة بشارع جامعة الدول العربية في المهندسين، رافعين إشارة رابعة، ورددوا هتافات “حي حي 25 يناير جاي”، وهتافات مناهضة للجيش والشرطة، وفي السياق نفسه قام عدد من المتظاهرون بمنطقة حلمية الزيتون بالقاهرة بإشعال الشماريخ و الألعاب النارية أيضا استعدادا لذكرى 25 يناير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى