3 ألاف عائلة مقصية من السكن تبيت في العراء
عبرت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان عن انشغاله لما آلت إليه أوضاع آلاف العائلات التي تقضي ليال بيضاء في العراء في عز الشتاء بعد إقصائها من عمليات الترحيل الأخيرة.
وجاء بيان للرابطة اليوم السبت أنه حسب أرقام غير رسمية هناك أزيد من ثلاثة آلاف عائلة تبيت في الشارع على مستوى الجزائر العاصمة، منها حي الرملي لواد السمار ، قاطنو 5 جويلية الفوضوي بباب الزوار، حي الباخرة المحطمة ببلدية برج الكيفان، حي العقيد بوقرة بالأبيار، حي “أزور” القصديري في زرالدة، حي السكني “كوريفة” بالحراش، حي قصبار دوبوني الكائن على مستوى بلدية باش جراحن واضاف البيان أن الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان لا تتدافع عن أي شخص كان قد سبق أن استفادة من السكن، و إنما ندافع فقط عن الأشخاص لم يستفيدوا من السكن، حيث يتجاوز عدد المقصيين من السكن على مستوى الجزائر العاصمة، حسب العارفين بخبايا ملف السكن أكثر من 9500 عائلة ، بعضهم تم طردهم من سكناتهم ثم تهديم بدون تعويض رغم يمتلكون لعقود ملكية قبل الاستقلال وهي في حالة جيدة.
وأضاف بيان الرابطة أن “عملية الترحيل كانت نقمة على العائلات التي تم إقصاؤها بعد أن وجدت نفسها تبيت في العراء، حيث تم تهديم أكواخهم القصديرية وتركهم في انتظار الرد على الطعون، هذا الأخير الذي تماطلت المصالح الولائية فيه بعد أكثر من ثلاثة شهور من تهديم سكناتهم وتركهم مشردين على قارعة الطرقات، أين وجدت الرابطة لدى زيارتها لبعض العائلات المقصية عشرات من الخيم من البلاستيك داخلها أطفال صغار وهي ترتعش من برودة الطقس، مع أمهاتهم يفترشن الكرطون فوقه قطع الأقمشة البالية على الأرض، في حين أطفال بعمر الزهور لا يتعدى عمرهم 14 سنوات يبحثون عن الكرطون والحطب من اجل إشعاله بحثا عن الدفء الذي يفتقد داخل تلك الخيم من البلاستيك، في مشهد أقل ما يقال عنه إنه في بلد إفريقي منكوب من الحرب أو زلزال، بعد أن تم تهديم سكناتها الفوضوية بدون مراعاة ضمير الإنسانية او لديهم المسؤولية الأخلاقية والاجتماعية نحو المواطنين”.
وفي الاخير طالبت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان الحكومة بالتدخل الفوري لتنفيذ وعودها و تمكين المستفيدين من حقهم بعد تهديم منازلهم وتشريدهم، كما يجب حماية المطرودين والمقصيين بتوجيههم إلى مراكز الإيواء إلى حين إيجاد حلول لهذا المشكل، كما وجهت الرابطة نداء إلى وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، ولاسيما الهلال الأحمر الجزائري إلى مساعدة هذه الشريحة لأنها تدخل في مهامها التي أنشئت من اجلها قبل فوات الأوان.