قررت الجزائر تعليق علاقاتها القنصلية مع مدن نيس، مرسيليا، ومونبلييه في جنوب فرنسا، ردًا على ما وصفته بـ “تتابع حملات ملاحقة المهاجرين الجزائريين غير النظاميين” الصادرة بحقهم أوامر إدارية بالإبعاد من الأراضي الفرنسية.
ووفقًا لما نقلته إذاعة أوروبا 1 الفرنسية، فقد أوقفت القنصلية الجزائرية في نيس منذ يوم الثلاثاء جميع أشكال التعاون القنصلي مع السلطات المحلية، وذلك بعد أيام قليلة من اتخاذ الإجراء نفسه في مرسيليا ومونبلييه.
وقد أسفر هذا القرار عن تجميد جميع الإجراءات القنصلية المتعلقة بالمساجين والمحتجزين الجزائريين في هذه المدن، حيث لن يتم إصدار أي تصاريح قنصلية لهم حتى إشعار آخر. ويعني ذلك أن السلطات الفرنسية لن تتمكن من التحقق من وضعية المهاجرين الجزائريين غير النظاميين لدى القنصليات الجزائرية، في حال توقيفهم دون وثائق هوية.
ويستند هذا الإجراء إلى اتفاق ثنائي بين الجزائر وفرنسا، ينص على أن باريس لا يمكنها ترحيل أي جزائري إلا بعد الحصول على رخصة قنصلية من السلطات الجزائرية.
وفي سياق متصل، ذكرت إذاعة أوروبا 1 أن الجزائر رفضت قبول 23 مهاجرًا جزائريًا صدر بحقهم قرار بالإبعاد من فرنسا، وذلك منذ حادثة بوعلام نعمان المعروف بـ”دوالمن”، الذي تم منعه من دخول الجزائر في يناير الماضي رغم إقامته في مونبلييه منذ 30 عامًا.
