مع اقتراب الذكرى العاشرة لاستفتاء “بريكست”، تستعد بريطانيا لتطبيق إجراء جديد يقيد حرية التنقل للمواطنين الأوروبيين، حيث سيتعين عليهم، اعتبارا من 2 أبريل، الحصول على تصريح سفر إلكتروني (ETA) قبل دخول المملكة المتحدة، مع دفع رسوم لهذه الوثيقة.
يمثل هذا القرار خطوة جديدة في تشديد سياسات الهجرة والسفر، ويضع الأوروبيين في نفس الوضع الذي يواجهه مواطنو الولايات المتحدة، الذين بدأوا بالفعل في التقدم للحصول على تصريح الدخول منذ بداية العام الجاري.
الإجراء الجديد يأتي ضمن تغييرات أوسع في سياسات السفر والهجرة، والتي تهدف الحكومة البريطانية من خلالها إلى تعزيز مراقبة الحدود وإدارة تدفق الزوار بآليات أكثر صرامة.
ومع ذلك، يثير هذا القرار ردود فعل متباينة، حيث يعتبره البعض خطوة ضرورية لتعزيز الأمن، بينما يراه آخرون عقبة إضافية تعقد السفر بين المملكة المتحدة وأوروبا بعد سنوات من حرية التنقل.
ومع دخول هذا الإجراء حيز التنفيذ، قد يشهد قطاع السفر والسياحة بين بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي تغيرات ملحوظة، خاصة أن الآلاف من المسافرين الأوروبيين كانوا يستفيدون سابقا من إمكانية الدخول السهل دون الحاجة إلى تصاريح مسبقة.
