الدولي

محادثات مكثفة بين التحالف المسيحي والاشتراكي لتشكيل حكومة بألمانيا

يواصل قادة التحالف المسيحي المحافظ والحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا المحادثات من أجل تشكيل حكومة ائتلافية، وسط تحديات داخلية وخارجية تضغط على المشهد السياسي في البلاد.

وفي هذا السياق، صرح رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، ماركوس زودر، قبل انطلاق الجلسة الثالثة من المفاوضات قائلاً: “أعتقد أنه يوم مهم للغاية، آمل أن يحالفنا النجاح فيه”، معبراً عن تفاؤله بنتائج المناقشات.

وتركز المحادثات التي تُعقد اليوم في العاصمة برلين على إنشاء صندوقين خاصين منفصلين بميزانية تقدّر بمئات مليارات اليورو، أحدهما مخصص للدفاع والآخر للبنية التحتية، في خطوة تهدف إلى تعزيز القدرات الاستراتيجية لألمانيا في ظل التحديات الدولية المتزايدة.

ويأتي هذا بينما يفرض الخلاف بين الولايات المتحدة وأوكرانيا وتعليق المساعدات العسكرية الأمريكية لكييف بشكل مؤقت ضغطاً زمنياً كبيراً على تشكيل الحكومة الجديدة في ألمانيا، مما يزيد من الحاجة إلى التوصل إلى اتفاق سريع بين الأطراف المتفاوضة.

من جانب آخر، كشف استطلاع جديد للرأي، نُشر أمس، أن غالبية بسيطة من الألمان ترى أن تحالفاً بين التكتل المحافظ والاشتراكيين الديمقراطيين هو الخيار الأفضل للبلاد. وأوضح الاستطلاع، الذي أجراه معهد “إنسا” بتكليف من صحيفة “بيلد آم زونتاغ”، أن 52% من المواطنين يأملون في تشكيل هذه الحكومة الائتلافية، بينما يعارض ذلك 32%، فيما لم يحدد 16% موقفهم.

وفيما يتعلق بجودة الحكم، يعتقد 44% من المستطلعين أن هذا التحالف سيحكم البلاد بشكل أفضل مقارنةً بالحكومة السابقة، التي جمعت بين الاشتراكيين والخضر والحزب الديمقراطي الحر، بينما يرى 32% أن الأداء سيكون مماثلاً لسابقه، في حين يرى 15% أن الوضع سيتجه نحو الأسوأ.

أما بشأن قيادة البلاد، فقد أظهر الاستطلاع أن 38% من الألمان يرون أن فريدريش ميرتس، زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي والفائز في الانتخابات، سيكون مستشاراً أفضل من المستشار الحالي أولاف شولتس، بينما يعتقد 27% أن أداؤه سيكون مماثلاً لشولتس، في حين يرى 28% أنه سيكون أسوأ منه.

وكان المحافظون بقيادة ميرتس قد أجروا، يوم الجمعة الماضي، أول جولة محادثات مع الاشتراكيين الديمقراطيين حول تشكيل الحكومة، في وقت تواجه فيه ألمانيا تحديات متعددة على الصعيدين المحلي والدولي.

بواسطة
ألجيريا برس
المصدر
وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى