إفريقيا تنتفض ضد مخطط تهجير الفلسطينيين.. الاتحاد الإفريقي يرفض المساس بحقوق شعب غزة

ندد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فكي، اليوم السبت، بالمحاولات الرامية إلى فرض تهجير قسري للفلسطينيين من أراضيهم، في إشارة إلى مقترح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بنقل سكان قطاع غزة إلى الأردن ومصر.
وخلال الجلسة الافتتاحية لقمة الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، عبر فكي عن استيائه من الصمت الدولي إزاء المجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مشددا على أن الترويج لترحيل الفلسطينيين من وطنهم هو انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الإنسانية.
وأكد رئيس المفوضية الإفريقية أن الحرب الجائرة في غزة دمرت كل شيء، في ظل استمرار حرمان الفلسطينيين من حقوقهم الأساسية في الاستقلال والسلام والوجود، واصفا ذلك بأنه عار على الضمير العالمي. وأضاف: “الشعب الفلسطيني البطل سيبقى صامدا، كما ظل وسيظل الاتحاد الإفريقي إلى جانبه بكل قوة وحزم”.
بدوره، جدد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، رفضه المطلق لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين أو فرض حلول تتجاهل حقوقهم التاريخية، مؤكدا أن هذه المخططات لن تؤدي إلا إلى تصعيد العنف وإطالة أمد الصراع، بدلا من تحقيق السلام العادل.
وخاطب عباس القادة الأفارقة في القمة الإفريقية الـ38 بأديس أبابا قائلا: “واهم من يعتقد أن بإمكانه فرض صفقة قرن جديدة أو تهجير شعبنا والاستيلاء على أرضنا”.
هذا الرفض الإفريقي القاطع لمخططات التهجير القسري يعكس التزام القارة السمراء بدعم القضية الفلسطينية ورفض أي حلول تكرس الظلم والاستبداد، في موقف يؤكد أن إفريقيا لا تزال تقف بثبات إلى جانب الشعب الفلسطيني في كفاحه من أجل الحرية والاستقلال.