شراكة استراتيجية واعدة.. بريطانيا تشيد بدور الجزائر في الاستقرار الإقليمي وتعزيز التعاون الثنائي

أكد ليندسي هويل، رئيس مجلس العموم البريطاني، على الأهمية المتزايدة للجزائر كشريك سياسي واقتصادي استراتيجي للمملكة المتحدة، مشيدا بدورها المحوري في إرساء السلم والاستقرار في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل.
جاءت هذه التصريحات خلال لقائه، يوم الثلاثاء، مع السفير الجزائري في لندن، نور الدين يزيد، بمقر البرلمان البريطاني، الذي رفع علم الجزائر احتفاءً بهذه الزيارة، في لفتة تعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين.
وخلال المحادثات، أشاد الطرفان بالتعاون المتنامي بين الجزائر وبريطانيا في مختلف المجالات، حيث أكد هويل على ضرورة توسيع الشراكة الاقتصادية والاستفادة من الموارد الطبيعية الجزائرية، خاصة في قطاعي الطاقة والسياحة، بما يخدم مصالح البلدين.
كما تناولت المناقشات تعزيز التعاون البرلماني بين الجزائر والمملكة المتحدة، حيث أكد السفير الجزائري أن الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي تشهدها الجزائر، بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون، ستوفر فرصا غير مسبوقة لتعميق الشراكة الثنائية واستغلال الإمكانيات المشتركة التي لم تستغل بالكامل بعد، رغم التقدم الذي تم تحقيقه في حجم المبادلات التجارية خلال السنوات الأخيرة.
من جانبه، أبدى رئيس مجلس العموم البريطاني استعداده لتعزيز التعاون البرلماني بين البلدين، مقترحا تبادل الزيارات بين البرلمانيين، إلى جانب الإسراع في إنشاء مجموعة الصداقة البرلمانية الجزائرية-البريطانية، المنبثقة عن التشكيلة البرلمانية الجديدة، لتعزيز الحوار والتنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك.

كما أعرب السفير الجزائري عن تقديره للدور الإيجابي الذي تلعبه مؤسسة “Westminster Foundation for Democracy” في دعم الحوار البرلماني بين البلدين، مشيرا إلى أهمية بناء شراكة برلمانية قوية من شأنها تعزيز التفاهم المتبادل والمساهمة في تطوير التعاون في مختلف القطاعات.
وتؤكد هذه المباحثات أن العلاقات الجزائرية-البريطانية تسير نحو مرحلة جديدة من التعاون المعمق، حيث تبرز الجزائر كفاعل أساسي في الاستقرار الإقليمي والتنمية الاقتصادية، بينما تسعى بريطانيا إلى تعزيز شراكاتها الدولية والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في الجزائر.
وفي ظل هذا الزخم الإيجابي، تبدو الآفاق واعدة لمزيد من التعاون بين البلدين، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو البرلماني، مما يفتح المجال لتعزيز الشراكة في قطاعات الطاقة، السياحة، التجارة، والتنمية المستدامة، في إطار رؤية استراتيجية تقوم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.