ترأس رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم الإثنين، اجتماعا رفيع المستوى لمتابعة تقدم مشروع الطريق الاستراتيجي تندوف – الزويرات، وبحث سبل تعزيز المبادلات التجارية بين الجزائر وموريتانيا.
وحسب بيان رئاسة الجمهورية، شهد الاجتماع حضور بوعلام بوعلام، مدير ديوان رئاسة الجمهورية، ولخضر رخروخ، وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، إلى جانب وزراء المالية، التجارة الخارجية، النقل، ومدير الوكالة الوطنية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية.
يمتد هذا المشروع الضخم على مسافة 840 كيلومترا، ويتم تنفيذه من قبل 10 مؤسسات جزائرية، مع إشراف مكتب دراسات جزائري على متابعة التنفيذ.
وبمجرد استكماله، سيتم استغلال الطريق بامتياز لمدة 10 سنوات مع تجديد تلقائي، بينما ستتولى شركة نفطال تشغيل محطات الوقود التي ستقام على امتداد المسار.
من المنتظر أن يحدث هذا الطريق تحولا اقتصاديا كبيرا، حيث سيفتح محاور طرقية دولية جديدة، ويسهل وصول المتعاملين الجزائريين إلى الأسواق الإفريقية عبر موريتانيا، مما يعزز التعاون الاقتصادي ويُحفز الحركية التجارية بين البلدين.
يذكر أن اتفاقية إنجاز هذا المشروع الحدودي تم توقيعها خلال زيارة الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، إلى الجزائر في ديسمبر 2021، كما أشرف الرئيس تبون ونظيره الموريتاني على إطلاق المشروع رسميا في 22 فيفري 2024 بتندوف.
مشروع الطريق العابر للحدود ليس مجرد بنية تحتية، بل رؤية استراتيجية لتعزيز الاندماج الإفريقي وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي الجزائري الموريتاني.
