الدولي

اسكتلندا على أعتاب الاستقلال.. أغلبية تاريخية تهدد وحدة المملكة المتحدة

تتجه اسكتلندا نحو تحقيق أكبر أغلبية مؤيدة للاستقلال في تاريخها، وفقا لاستطلاع رأي حديث يكشف عن انهيار حزب العمال وصعود غير مسبوق للأحزاب القومية، ما يضع مستقبل المملكة المتحدة أمام وضع سياسي غير مسبوق.

الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة Find Out Now يشير إلى أن الحزب الوطني الاسكتلندي (SNP)، بقيادة جون سويني، يحظى بدعم 31% في التصويت المحلي و25% في القائمة الإقليمية، ما سيترجم إلى 51 مقعدا في البرلمان الاسكتلندي، وفق تحليل السير جون كيرتيس، أحد أبرز خبراء استطلاعات الرأي في المملكة المتحدة.

ورغم تراجعه مقارنة بالانتخابات السابقة، فإنه يبقى القوة السياسية الأولى بفارق كبير.

في المقابل، يشهد حزب العمال انهيارا غير مسبوق، حيث انخفضت نسبة تأييده إلى 19% فقط في التصويت المحلي و15% في القائمة الإقليمية، ليحصل على 16 مقعدا فقط، في أسوأ نتيجة انتخابية له على الإطلاق.

أما المحافظون، والخضر، والديمقراطيون الليبراليون، فيتوقع أن يحصل كل منهم على 15 مقعدا، بينما يحقق حزبا الإصلاح وألبا، الذي أسسه الزعيم السابق أليكس سالموند، اختراقا مفاجئا بحصولهما على تسعة وثمانية مقاعد على التوالي.

وبهذه النتائج، ستحظى الأحزاب القومية بأغلبية غير مسبوقة، حيث سيشغل 74 من أصل 129 مقعدا نواب مؤيدون لاستقلال اسكتلندا، وهو الرقم الأعلى منذ تأسيس البرلمان الاسكتلندي.

هذه الأغلبية الساحقة تعزز احتمالات إجراء استفتاء جديد، مما قد يشكل أكبر تهديد لوحدة المملكة المتحدة منذ قرون.

مع هذا الزخم القومي المتصاعد، يبدو أن اسكتلندا باتت أقرب من أي وقت مضى للانفصال عن بريطانيا، فهل سيكون هذا التحول بداية النهاية لعهد المملكة المتحدة الموحدة؟

بواسطة
ألجيريا برس
المصدر
الوكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى