عمال “سوناكوم” الرويبة يهددون بالخروج للشارع
يهدد 2700 عامل بمؤسسة السيارات الصناعية “س.ان.في.يي” التابعة لمؤسسة سوناكوم بالمنطقة الصناعية للرويبة، بالخروج إلى الشارع، تنديدا بتراجع نشاط المؤسسة رغم الأموال التي تضخ لها لتوسيع نشاطها.
وحسب مصادر من داخل المؤسسة، فإن العمال سيعقدون غدا الخميس جمعية عامة مع المدير العام للاستفسار عن مصير المؤسسة الذي يسجل إنتاجها تراجعا واسعا لأسباب مجهولة. وتأتي هذه الجمعية بعد إشاعات كثيرة انتشرت بين العمال حول توقيف نشاط هذه الأخيرة، مما زاد من مخاوفهم حول مصيرهم وتهديد مثل هذا الوضع بتسريحهم من مناصبهم، مع العلم أن أغلبهم يزاولون عملهم بها منذ سنوات طويلة.
وأعرب العمال عن قلقهم الشديد من هذا الوضع الذي يثير، حسبهم، الكثير من الاستغراب ويضع نقاط استفهام عديدة كون المؤسسة بالإضافة الى أنها عريقة، تستفيد من دعم الدولة باستمرار للإبقاء على نشاطها وتطويره، حيث استفادت في الأشهر الأخيرة من غلاف مالي بقيمة مليار دولار من أجل تعزيز نشاطها ورفع الإنتاج، إلا أن ما سجل مؤخرا تراجع غير مسبوق والمؤسسة لم تعد تنجز حتى 50 بالمئة من إنتاجها السنوي.
وتأتي الجمعية العامة كفرصة أخيرة لإدارة المؤسسة لتقديم حجج مقنعة حول هذا الوضع قبل اللجوء الى الاحتجاج، الذي ذكر بخصوصه العمال أنه سيدفع بهم للخروج الى الشارع، وهذه المرة ليس للمطالبة بحقوقهم كعمال وإنما معرفة مصير المؤسسة التي كانت لسنوات طويلة مصدر إعالة الآلاف من العائلات.
من جهته، تحدّث الأمين العام للاتحاد المحلي للمنطقة الصناعية بالرويبة، مقداد مسعودي، لـ”الخبر” عن هذا الانسداد، وقال إنهم يستغربون من هذا الوضع المؤسف، وباعتبارهم فرع محلي للمنطقة الصناعية بالرويبة ينتظرون نتائج الجمعية العامة للمؤسسة هذا الخميس، على أن يحددوا موقفهم من النتائج المتوصل اليها بعدها.