الجزائر تندد بشدة الجرائم الإرهابية التي استهدفت باريس
نددت الجزائر بشدة الجرائم الإرهابية التي استهدفت العاصمة الفرنسية باريس أمس الجمعة و التي خلفت أكثر من 120 ضحية. و في برقية تعزية بعثها رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة إلى نظيره الفرنسي، فرونسوا هولاند، عبر الرئيس عن تعاطف و تضامن الشعب الجزائر و وقوفه إلى جانب الشعب الفرنسي.
و قال رئيس الجمهورية ” لقد علمت بغاية الانذهال و عظيم الاستنكار نبأ الاعتداءات النكراء التي ارتكبت في باريس مخلفة خسائر بشرية جمة” مضيفا إن هذه الجرائم تشكل ” جريمة في حق الإنساينة”. و قدم الرئيس بوتفليقة لنظيره الفرنسي تعازي الشعب الجزائري حيث قال ” إثر هذه الملمة الأليمة، أتقدم إليكم باسم الجزائر شعبا و حكومة و أصالة عن نفسي بأخلص التعازي لكم و للشعب الفرنسي الصديق مرفوقة بتعاطفنا مع أسر الضحايا”
كما اعتبر رئيس الجمهورية أن هذه الاعتداءات الإرهابية تبرهن مرة أخرى على أن ظاهرة الإرهاب أصبحت آفة عابرة للأوطان التي تستدعي رد فعل متضامن من قبل المجموعة الدولية تحت إشراف منظمة الأمم. حيث دعا الرئيس إلى ضرورة أن يكون رد الفعل ” متبصرا تفاديا لوقوع ذلكم الشرخ الحضاري عبر العالم و داخل البلدان” و هو ما يهدف إليه أولئك الذين يأتمر الإرهاب بأوامرهم.
سلال يدين بشدة
أدان الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم السبت “بشدة” الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت باريس واصفا إياها بـ “الهمجية”.
و جاء في رسالة سلال لنظيره الفرنسي “ندين بشدة هذه الأفعال الهمجية التي تنبذها الأخلاق كونها تشكل مساسا خطيرا بقيم الحضارة الانسانية”.
و أضاف “اسمحو لي بأن أعبر لكم عن تضامن الجزائر الكامل حكومة و شعبا في هذه الفاجعة التي تلم بفرنسا و شعبها”.
و قال الوزير الأول “في هذه المحنة أتقدم بأخلص التعازي للحكومة الفرنسية و أقارب الضحايا و كذا تعاطفنا الكامل معهم”.
و أكد السيد سلال “طالما عانى الشعب الجزائري خلال سنوات طويلة من هذا الإرهاب الهمجي الذي ينبغي مكافحته إلى غاية اجتثاته”.
و ختم رئيس الجهورية قائلا بأن ” الشراكة الاستثنائية التي نحن بصدد بنائها لفائدة شعبينا ستتجدد أيضا من خلال جهودنا المشتركة في محاربة الإرهاب الذي ما انفكت الجزائر تحاربه إلى حد اليوم”.