لعمامرة يؤكد ان بريطانيا قبلت فكرة اعادة النظر في اتفاق الشراكة مع الاتحاد الاوربي
وصف وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة امس الثلاثاء زيارته الى لندن بعد لقاء نظيره البريطاني “فيليب هامند”بالمثمرة و المفيدة جدا.
وقال الوزير”لعمامرة” في تصريح خص به الصحيفة اللندنية الالكترونية”الجيريا برس اونلاين” ان هذه الزيارة التي دامت يوما واحدا تندرج في اطار التقاليد العميقة التي تجمع البلدين مبرزا في نفس الوقت سعي الجزائر الى تقوية و تعزيز علاقاتها مع المملكة المتحدة ،مذكرا بأنه خلال السنوات الأخيرة تم تسجيل زيارات متبادلة مكثفة بين كبار مسؤولي البلدين..
بريطانيا تقبل فكرة اعادة النظر في اتفاق الشراكة مع الاتحاد الاوربي:
كشف وزير الخارجية”لعمامرة”خلال لقائه “فيليب هامند”عن قبول بريطانيا فكرة اعادة النظر في اتفاق الشراكة مع الاتحاد الاوربي …كون بريطانيا عضو كبير وفعال و مؤثر في الاتحاد الاوربي و للجزائر علاقات قوية مع الاتحاد الاوربي …و لم يبق حسب الوزير”لعمامرة “الا ان نضع الاطار الصحيح لهذه المراجعة و الانطلاق من جديد في المفاوضات الفنية لهذا الصدد ..و كان من المهم حسب لعمامرة ان يطلع نظيره البريطاني”فيليب هامند”على رغبة الجزائر في هذا الموضوع. وكشف في ذات الشأن عن اجتماع مرتقب للجنة المشتركة بين الجزائر و بريطانيا التي ستنعقد في اواخر هذا الشهر بلندن
الجزائر – بريطانيا: دور كبير في تعبئة التعاون الدولي ضد الإرهاب: أكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية ان المحادثات التي جمعته بنظيره البريطاني”فليب هامند”تناولت “معالجة قضية الارهاب الدولي” الأمر الذي من شانه- يضيف السيد لعمامرة- أن يعزز مكانة الجزائر على الساحة الدولية و هو ما يتطابق مع امكانياتها ومع الاحترام الذي تحظى به.
مبرزا في نفس الوقت تشجيع البلدين للتعاون الدولي في محاربة هذه الآفة, مذكرا ب”الدور الكبير والفعال” الذي يضطلع به البلدان لتعبئة التعاون الدولي ضد الإرهاب, ناهيك عن “عملهما الدؤوب من اجل حل الازمات المستعصية وفي مقدمتها الوضع في فلسطين و سوريا و ليبيا .
بريطانيا لها وزن ثقيل في اوروبا و في العالم
اصبحت هناك تقاليد في تبادل الزيارات بين الجزائر و لندن و هذا من منطلق المصالح المشتركة و التعاون الثنائي بين البلدين
حيث بات من الضروري حسب”لعمامرة” ان نجلس على مستوى وزراء الخارجية لنقيم الاوضاع و لنضع الخطوات اللازمة لاتخاذ القرارات المستقبلية لتعزيز التعاون الثنائي التي تعود بالفائدة على البلدين..الى جانب ذلك اكد عن ان هناك حوار سياسي بما ان بريطانيا من الدول المؤثرة على الساحة الدولية و مؤثرة ايضا على الساحات التي تنشط فيها الديبلوماسية الجزائرية ..كون بريطانيا دائمة العضوية في مجلس الامن..فانها تهتم على القضايا الاساسية التي تهم الجزائر بصفة مباشرة سواءا ما يتعلق بمحاربة الارهاب و الجريمة العابرة للاوطان التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط”القضية الفلسطينية و الوضع في سوريا و اليمن و ليبيا و مالي و في القارة الافريقية عموما.
المصالحة في مالي:
اكد السيد عمامرة ان المملكة المتحدة باركت المجهودات التي قامت بها الجزائر كوسيط في تجسيد السلام و المصالحة على ارض الواقع بالدولة الجارة”مالي”..
الوضع في ليبيا
اما فيما يخص الوضع التي تعيشه ليبيا الشقيقة الان…اكد الوزير”عمامرة”ان هناك اهتمام دولي خاصة من بريطانيا بصفتها عضو في مجلس الامن الدولي و عضو في الاتحاد الاوروبي و هذا من منطلق العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين حيث شرح لنظيره البريطاني عن الجهود التي تبذلها الجزائر من اجل الاسراع في حل توافقي يرضي الاطراف المتنازعة التي يعود بالفائدة للشعب الليبي.
كما اوضح السيد”عمامرة”انه اتفق مع نظيره البريطاني في تقييم الاوضاع في اطار الوساطة الدولية بقيادة الممثل الاممي” برنارد دينو” و فيما يتعلق ايضا بالمسؤوليات الملقات على عاتق الاطراف الليبية، و ضرورة تفادي اي فراغ سياسي قد ينجر عن استبدال برنارد دينو بشخصية دولية اخرى كممثل اممي جديد لليبيا .
القضية الفلسطينية:
اعتبر وزير الخارجية الجزائري”لعمامرة “القضية الفلسطينية”من المنظور الجزائري بالقضية المركزية للعرب..و قد تكون المشاكل القائمة في الساحة العربية حاليا هي التي ابعدت نوعا ما القضية الفلسطينية التي نعملوا جاهدين بالتنسيق مع الدولة الفلسطينية من اجل استعادة القضية الفلسطينية على مركزيتها و قدسيتها.
الوضع في سوريا:
اعتبر الوزير”لعمامرة”ان الاوضاع في سوريا الان تطورت..بتطور ملحوظ ،حيث اصبح الان التركيز على الحل السلمي و السياسي بينما كان الحديث في السابق على التصعيد و الحل العسكري…مؤكدا ان الفرقاء توصلوا الى قناعة ان الحل لا يمكن ان يكون عسكريا و لا بد من المضي قدما الى الحل السلمي المنشود…امالنا كبير حسب”عمامرة” ان تثمر هذه اللقاءات و المشاورات التي تجرى حاليا على الساحة الدولية من اجل حل سلمي يتفق عليه السوريون في اطار تشاوري و حوار وطني بمساعدة المجموعة الدولية على ان يكون القرار قرارا سوريا لا غير.