الوطني

فرنسا تدعي العطاء والجزائر تكشف المستور: مساعدات وهمية ومصالح خفية

ردت وكالة الأنباء الجزائرية، مساء اليوم، ببرقية مفصلة ومباشرة على مزاعم اليمين المتطرف الفرنسي بشأن الجزائر، مفندة الادعاءات التي روج لها سياسيون فرنسيون ينتمون إلى تيار معادٍ للأجانب ومتشدد قومي.

وأشارت البرقية إلى أن “اليمين المتطرف في فرنسا، ومن تأثروا بأفكاره داخل الحكومة الفرنسية، يتنافسون في اقتراح عقوبات صارمة ضد الجزائر، مدعين أنها وسيلة لفرض تراجع جزائري على الصعيد السياسي أو الاقتصادي”.

وأضافت الوكالة: “هذه الدعوات لم تكن سوى تكرار لمحاولات سابقة فاشلة ترمي إلى تشويه صورة الجزائر المستقلة والمستقرة، التي طالما أزعجت هذه الأطراف بعزتها وكرامتها”.

وتطرقت البرقية أيضا إلى ما وصفته بـ”الخدعة الكبرى” المتمثلة في الحديث عن مساعدات فرنسية للتنمية في الجزائر، حيث أكدت أن هذه المساعدات المزعومة لا وجود لها في الواقع.

وذكرت الوكالة أن ما يسمى بالمساعدات ليس سوى “آلية لتشجيع الصادرات الفرنسية ودعم المصالح الاقتصادية الفرنسية في الجزائر”، موضحة أن 80% من هذه الأموال تُنفق في فرنسا نفسها ولا تخدم المصالح الجزائرية بأي شكل.

وأوضحت الوكالة أن هذه التصريحات المتكررة من الجانب الفرنسي تعكس أزمة داخلية تسعى بعض الأطراف إلى تصديرها باتجاه الجزائر.

كما جددت الجزائر استعدادها الكامل للاستغناء عن أي “مساعدات” تقدمها فرنسا، مؤكدة على سيادتها الكاملة وقدرتها على الاعتماد على إمكانياتها الذاتية في مسيرتها التنموية.

يأتي هذا البيان في وقت تتصاعد فيه التوترات السياسية بين الجزائر وفرنسا، في ظل محاولات مستمرة من بعض الأطراف الفرنسية للتأثير على الموقف الجزائري المستقل في القضايا الإقليمية والدولية.

المصدر
ألجيريا برس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى