في ندوة صحفية عقدتها الجزائر بمناسبة تسلمها رئاسة مجلس الأمن الدولي لشهر جانفي 2025، قدم السفير عمار بن جامع ممثل الجزائر لمحة شاملة عن برنامج العمل الذي ستتبناه خلال فترة رئاستها، مؤكدا التزام الجزائر بالتصدي للتحديات الدولية وتعزيز الأمن والسلم العالمي.
بدأ المندوب الجزائري، كلمته بتوجيه التهاني للأعضاء الجدد المنتخبين: الدنمارك، اليونان، باكستان، بنما، والصومال، معربا عن تطلعاته لتعاون مثمر خلال فترتهم.
كما شكر الأعضاء المنتهية ولايتهم: الإكوادور، اليابان، مالطا، موزمبيق، وسويسرا، على مساهماتهم القيمة.
وفي السياق ذاته، أوضح أن برنامج العمل الجزائري سيركز على عدد من الملفات المحورية التي تشمل قضايا في إفريقيا، الشرق الأوسط، أوروبا، والأمريكتين،مبرزا في نفس الوقت القضايا التي سيتم تناولها لتشمل الوضع في السودان، بالاضافة الى تمديد نظام العقوبات على ليبيا، ومتابعة الأوضاع الإنسانية والسياسية في اليمن وسوريا.
كما أشار إلى أهمية التنسيق مع جامعة الدول العربية، مشيرا إلى إصدار بيان رئاسي بمناسبة اجتماع خاص حول التعاون بين الأمم المتحدة والجامعة العربية.
وفي إطار التزام الجزائر بالدفاع عن القضايا الإفريقية، أعلن السفير بن جامع، أن الحدث الرئيسي للرئاسة سيكون مخصصاً لمكافحة الإرهاب في إفريقيا، وسيرأسه وزير الخارجية الجزائري، السيد أحمد عطاف، في 21 جانفي.
كما أكد على أهمية دعم القضية الفلسطينية، موضحا أن الاجتماع المفتوح حول الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، سيرفع إلى مستوى وزاري وسيترأسه وزير الخارجية الجزائري في 20 جانفي القادم.
وفي اقتباس من كلمة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أعاد السفير بن جامع، التأكيد على موقف الجزائر الثابت تجاه فلسطين، قائلا: “إن الجزائر لن تتخلى عن فلسطين حتى تقيم دولتها المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”. وأشار إلى أن الوضع الإنساني في غزة يمثل أولوية قصوى، مشددا على أن الجزائر ستواصل جهودها لتسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني.
كما أضاف أن الجزائر دعت إلى اجتماع عاجل لمناقشة الاعتداءات الصهيونية على المنشات الصحية في غزة، وأكد أن التنسيق مستمر مع الأطراف الفلسطينية والجهات الإنسانية لاتخاذ الخطوات اللازمة.
وفي ختام تصريحاته، شدد المندوب الجزائري على أن قضايا المنطقة، بما في ذلك لبنان، سوريا، والسودان، تظل محط اهتمام الجزائر، مؤكدا أن بلاده ستتخذ الإجراءات المناسبة لدعم الاستقرار في هذه الدول الشقيقة،معربا في نفس الوقت عن تطلعاته لتعاون مثمر خلال فترة الرئاسة الجزائرية،.
