الاستثمار في صلب اجتماع اللجنة الثنائية الجزائرية-التونسية
سيعقد نهار اليوم الاثنين بالجزائر الاجتماع ال9 للجنة المختلطة الجزائرية-التونسية المكلفة بمتابعة تطوير التعاون الصناعي لاسيما تحديد القطاعات التي تشكل مجالات الاستثمار لمتعاملي البلدين.
ويرتكز هذا اللقاء على تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية للصناعة و المناجم وسيرأسها مناصفة وزير الصناعة و المناجم عبد سلام بوشوارب و الوزير التونسي للصناعة والطاقة و المناجم زكريا حامد في زيارة للجزائر تدوم يومين.
ويهدف الاجتماع الذي سبقته السبت و الاحد اجتماعات على مستوى الخبراء -حسب وزارة الصناعة و المناجم الى ارساء شراكة “استراتيجية و استثنائية و ناجعة” تكون في مستوى “الارادة السياسية القوية التي عبرت عنها الحكومتان”.
وصرح السيد بوشوارب الذي استقبل الوزير التونسي لدى وصوله للجزائر ان الاجتماع الثنائي سيكون فرصة للطرفين “للانتقال من مرحلة العلاقات التجارية بين البلدين الى تحديد قطاعات الاستثمار لصالح متعاملي البلدين التي اساسها الشراكة الرابحة”.
و اضاف السيد بوشوارب ان لقاء يوم الاثنين سيسمح بتحضير الاجتماع المقبل للجنة المختلطة بين الجزائر و تونس المقرر يومي 25 و 26 أكتوبر بالجزائر سيرأسها مناصفة الوزيران الاولان للبلدين.
واشار السيد بوشوارب الى ان “اجتماع اكتوبر سيكون مرحلة مهمة لانطلاقة جديدة للعلاقات الجزائرية والتونسية”.
ومن جهته ذكر السيد حامد ان التعاون بين الجزائر و تونس”لا ينبغي ان ينحصر في المجال التقني ولكن يجب ان ينتقل الى الشراكة الاقتصادية الرابحة” وذكر خاصة مجالات التقييس والحظائر الصناعية و الملكية الصناعية.
كما عبر عن رغبته في ان يجد المنتوج الجزائري مكانه في تونس متطرقا في هذا السياق الى الاعتراف المتبادل و اعتماد المنتوجات بهدف اضفاء سيولة أكثر على عمليات التبادل التجاري بين البلدين والتي ستكون محل الدراسة خلال الزيارة.
وقد تم تجسيد العديد من المشاريع بين الجزائر وتونس منذ عقد الدورة 19 للجنة الكبرى المختلطة بين الجزائر وتونس في فبراير 2014 والتي توجت بسلسلة من القرارات شكلت محطة جديدة في العلاقات الثنائية في المجال الأمني والاقتصادي والتجاري.
وقد توجت الدورة كذلك بدخول حيز التنفيذ في مارس 2014 الاتفاق التجاري التفاضلي بين البلدين.
وفي مجال المالية تقرر تعزيز التعاون بين الهيئات المالية لاسيما بين البنوك المركزية والعمل على حل القضايا المالية العالقة.
ومن جهة أخرى اتفق الطرفان على تسهيل حركة الأشخاص والبضائع من خلال اعادة توزيع مراكز الجمارك ومواصلة التعاون للتغلب على التهريب وتبادل المعلومات حول تهريب رؤوس الأموال.
وفي مجال الطاقة اتفق الطرفان على تموين المدن الحدودية بالغاز الطبيعي الجزائري لاسيما في كل من ساقية سيدي يوسف وطبرقة وعين دراهم كمرحلة أولى.
وتعد الجزائر أول شريك تجاري لتونس عربيا وافريقيا بتبادل تجاري فاق 7ر1 مليار دولار في 2013 بارتفاع قدره 19% مقارنة ب 2012.