الدولي

الجزائر تطالب بإنهاء الانقسام لحماية وحدة ليبيا واستقرارها

في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، أكد سفير الجزائر لدى الأمم المتحدة، السيد عمار بن جامع، نيابة عن مجموعة الدول الإفريقية الثلاث زائد واحد (A3+) التي تضم الجزائر، غيانا، موزمبيق، وسيراليون، التزام المجموعة الراسخ بدعم استقرار ليبيا وتعزيز الحوار الوطني كوسيلة أساسية لتحقيق وحدة البلاد واستعادة الأمن والتنمية.

بالمناسبة، أثنت المجموعة على الانتخابات البلدية التي جرت في 58 بلدية ليبية، ووصفتها بأنها محطة محورية في تعزيز الحوكمة المحلية وإرساء دعائم الاستقرار.

وأشادت بالجهود التي بذلتها المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، إلى جانب السلطات الليبية والمجتمع المدني، لضمان نزاهة ونجاح العملية الانتخابية، داعية إلى تقديم الدعم اللازم للقادة المنتخبين لتلبية احتياجات المواطنين وتحسين الخدمات الأساسية.

وفي الشأن الاقتصادي، أعربت المجموعة عن ترحيبها بتعيين مجلس إدارة جديد للبنك المركزي الليبي، معتبرة هذه الخطوة تقدما نوعيا نحو تعزيز الشفافية والمساءلة في إدارة الموارد الوطنية، ما يسهم بشكل مباشر في دعم الاستقرار الاقتصادي الذي يعد أساسا لإعادة بناء ليبيا.

ودعت المجموعة كافة الأطراف الليبية إلى تفادي أي تصرفات قد تؤجج التوترات، وحثت على الدخول في حوار وطني شامل دون شروط مسبقة، يكون قائما على روح المصالحة والتفاهم المتبادل، لتحقيق تسوية مستدامة للأزمة السياسية.

كما عبرت المجموعة عن قلقها البالغ من استمرار وجود القوات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا، واعتبرت ذلك انتهاكا للسيادة الليبية وتهديدا خطيرا للاستقرار الإقليمي.

وطالبت بانسحاب فوري وغير مشروط لهذه القوات، داعية جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى احترام قرارات مجلس الأمن المتعلقة بحظر توريد الأسلحة إلى ليبيا.

ورحبت المجموعة بالجهود المبذولة في إطار المصالحة الوطنية، سواء من قبل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL) أو المبادرات الإقليمية، مؤكدة أهمية تعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق السلام.

وشددت على ضرورة إشراك كافة فئات المجتمع الليبي، لا سيما النساء والشباب، في العملية السياسية لضمان بناء مستقبل مستدام للجميع.

وفي ختام كلمته، جدد السيد عمار بن جامع، باسم مجموعة A3+، التأكيد على التضامن الكامل مع الشعب الليبي، ودعم الجهود المستمرة لبناء دولة موحدة، مستقرة، ومزدهرة.

المصدر
ألجيريا برس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى