بريطانيا تعيد تقييم أوضاع اللاجئين السوريين: قرار جديد من وزارة الداخلية
أعلنت وزارة الداخلية البريطانية عن استعدادها لمساعدة اللاجئين السوريين الراغبين في العودة إلى وطنهم، في خطوة جديدة تهدف إلى تسهيل عملية إعادة التوطين لمن يرغبون في المشاركة بإعادة إعمار بلادهم.
وقالت ديم أنجيلا إيجل، وزيرة الأمن الحدودي وشؤون اللجوء، إن الحكومة مستعدة لتقديم الدعم اللازم لأي لاجئ سوري يود العودة إلى سوريا، مؤكدة أن الهدف من هذا القرار هو تمكين السوريين من المساهمة في بناء مستقبل بلدهم.
وأوضحت الوزيرة أن الحكومة لن تلغي قرارات اللجوء أو الإقامة التي منحت لـ41,500 سوري خلال العقد الماضي. لكنها أشارت إلى أن وزارة الداخلية ستراجع أوضاع السوريين الذين حصلوا على تصاريح إقامة مؤقتة بعد مرور خمس سنوات، وهو الإجراء المعتاد في مثل هذه الحالات.
وأضافت ديم أنجيلا: “كان أحد الأسباب الرئيسية لمنح اللجوء للسوريين هو هروبهم من نظام الأسد. ومع التغيرات المستمرة في الوضع داخل سوريا، نحتاج إلى التريث قبل استئناف اتخاذ قرارات جديدة بشأن طلبات اللجوء في ظل الظروف الحالية المتغيرة بسرعة.”
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت يوم الاثنين تعليق البت في 6,500 طلب لجوء سوري قيد الدراسة حاليًا، بسبب الوضع المتغير في سوريا، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي لضمان التعامل بحذر مع الوضع الجديد.
تتزامن هذه التصريحات مع تقارير عن التغيرات الجذرية في سوريا، بما في ذلك سقوط النظام السابق. وتثير هذه التغيرات تساؤلات حول مستقبل اللاجئين السوريين الذين لجأوا إلى المملكة المتحدة خلال السنوات الماضية.
تعد هذه الخطوة من وزارة الداخلية البريطانية كمحاولة لإعادة تنظيم ملف اللجوء السوري بما يتماشى مع المتغيرات على الأرض، مع الحفاظ على التزام الحكومة بحقوق اللاجئين الذين يبحثون عن الحماية.