وزير الطاقة يستقبل الباحث المُبتكر لخضر حميداتو
شهدت جائزة إيني لسنة 2024، خلال الدورة السادسة عشرة، مشاركة أكثر من 11 ألف مرشح حول العالم، وقد تمت مراجعة الأبحاث المقدمة من قبل لجنة علمية مكونة من خبراء عالميين، بما في ذلك ممثلين عن مؤسسات بحثية مرموقة، بالإضافة إلى ستة من الحائزين على جائزة نوبل.
وفي الموضوع استقبل وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، اليوم الاثنين، بمقر دائرته الوزارية، الباحث الجزائري المبتكر، لخضر حميداتو، وهذا بحضور محافظ الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية، نور الدين ياسع، وممثل الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز وإطارات من الوزارة.
وحسب بيان الوزارة، شكّلت هذه المناسبة فرصة كرّم فيها الوزير السيد حميداتو، لأبحاثه المتعددة ولاسيما المتعلقة بالطاقات المتجددة، والتي كان آخرها ابتكاره لأول جهاز في العالم لتبريد ألواح الطاقة الشمسية (الكهروضوئية)، والذي على إثره تحصل على جائزة المواهب الشابة الإفريقية بإيطاليا، خلال حفل تقديم جائزة “إيني 2024”.
وقدمّ حميداتو، الباحث الجزائري ابن ولاية الوادي وخريج المدرسة الوطنية متعددة التقنيات بقسنطينة، عرضا حول ابتكاره الذي سيساهم في حل إشكالية كفاءة الألواح الشمسية وانخفاض انتاجها إلى أزيد من 30 بالمائة، كلما ارتفعت درجات الحرارة وخاصة في المناطق الصحراوية، كما أشار حميداتو إلى أن هذا الابتكار يقوم على التوصل لمنتج جديد قابل للإدماج مع الألواح الشمسية ويساهم في رفع كفاءتها من خلال استغلال مواد تغيير الطور، لتسمح بامتصاص حرارة النهار والتخلص من الطاقة الزائدة ليلا، لتعود الألواح الى استئناف عملها في النهار وبكفاءة جد عالية.
وفي السياق ذاته، هنّأ وزير الطاقة والمناجم، حميداتو بهذا الإنجاز العلمي الهام، ولاسيما في مجال تطوير الطاقات المتجددة، مُعربا عن دعمه الكامل ومرافقته في أعماله البحثية والابتكارية سيما مع سونلغاز ومعهد البحث والتطوير للشركة، وكله في إطار دعم الباحثين والمواهب الشابة الوطنية ودعم وصولها للنجاح وتطوير مختلف البرامج على غرار برنامج تطوير الطاقات المتجددة والذي تصل قدرته الإجمالية إلى 15000 ميغاواط بحلول عام 2035.
كما هنأ، بدورهم، كل من محافظ الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية، وممثل الرئيس المدير العام لسونلغاز، حميداتو على هذا الابتكار الجد هام وعبّروا عن دعمهم الكامل واستعدادهم لمرافقته ومساندته ولاسيما في مجال البحث والتطوير في هذا المجال.
ومن جانبه، أعرب حميداتو عن فخره واعتزازه بهذا الإنجاز العالمي وعن رغبته في مشاركة هذا النجاح مع جميع الباحثين الجزائريين ليكون الأول ضمن العديد من المتألقين الجزائريين، وكذا تعزيز النجاح الجزائري والحضور الوطني في المحافل الدولية، كما أشار إلى أنه في خدمة الوطن والطلبة الباحثين الجزائريين.