الدولي

العدو يوسّع رقعة الاعتداءات في لبنان: قصف لمناطق سكنية وسقوط عشرات الشهداء والجرحى

تتواصل الاعتداءات الصهيونية على الأراضي اللبنانية بوتيرة متصاعدة، حيث استهدفت طائرات العدو، ولأول مرة، مناطق سكنية مكتظة في الضاحية الجنوبية، البقاع، والجنوب اللبناني. تلك المناطق، التي كانت سابقاً بمنأى عن القصف المكثف، شهدت هذا الصباح قصفاً عنيفاً أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى، معظمهم من المدنيين الذين نزحوا من مناطق أخرى نتيجة النزاع الدائر.

الهجوم، الذي يأتي في إطار توسع العدوان على لبنان، يثير مخاوف متزايدة من تكرار السيناريو الغزاوي في العاصمة بيروت، حيث تحاصرها الاعتداءات وتستهدفها بشكل ممنهج.

ويعيش سكان المناطق المستهدفة، التي تضم العديد من الوافدين واللاجئين، في حالة رعب متزايدة وسط مشاهد الدمار التي تحيط بهم.

يأتي هذا التصعيد في ظل صمت دولي مريب وتبريرات خجولة من القوى العالمية، التي تتفرج على ما يبدو وكأنه تنفيذ لمخططات تهدف إلى إفراغ الشرق الأوسط من أي مقاومة أو تحدي للمشاريع الكبرى.

لكن ورغم هذه الظروف الصعبة، تبقى المقاومة في الميدان عنوان التحدي. وبسالة المقاومين التي تشهدها الجبهات المختلفة هي التي تعيد الأمل بتغيير المعادلة العسكرية والسياسية على الأرض.

وبينما يزداد العدوان ضراوة، فإن الإصرار على الدفاع عن الأرض والمقدسات يشير إلى أن النصر قد يكون حليف المقاومين، كما كان الحال في معارك سابقة خلدها التاريخ اللبناني.

هذه المواقف تذكرنا بتاريخ المقاومة في لبنان، وبخاصة في لحظات شبيهة حيث كان العدو يعتقد أنه قادر على الانتصار بقوة السلاح، لكن كان للمقاومة رأي آخر.

بواسطة
ألجيريا برس
المصدر
لبنان / رامي ضاهر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى