الدولي

عدوان همجي على لبنان: خسائر بشرية ومادية جسيمة ومقاومة لا تنكسر

يستمر العدوان الصهيو-أمريكي على لبنان بلا هوادة، حيث تتعرض البلاد لآلاف الغارات الجوية التي طالت الجنوب والبقاع، وأصابت عشرات القرى الآمنة.

هذا التصعيد الوحشي أسفر عن استشهاد أكثر من 2500 مواطن، وإصابة حوالي عشرة آلاف آخرين، بينهم أطفال ومسعفون، بحسب إحصائيات وزارة الصحة اللبنانية.

ومن بين الضحايا، هناك 170 طفلاً و350 سيدة و250 من الكوادر الطبية وعناصر الأمن اللبناني.

لم يتوقف العدوان الصهيوني عند الأضرار البشرية فقط، بل أتى على ما يزيد عن 2000 وحدة سكنية، فيما تعرضت عشرة آلاف وحدة أخرى لأضرار جزئية.

كما أدى الهجوم إلى خروج العديد من المستشفيات والمراكز الصحية عن الخدمة وتدمير البنى التحتية بشكل منهجي.

وطال العدوان صيادي الأسماك والمزارعين، حيث تم استهدافهم وحرق محاصيلهم، مما يعمق الأزمة الإنسانية في لبنان.

في ظل هذا الوضع الكارثي، يقف المجتمع الدولي عاجزاً، وبعضه متواطئ، تاركاً النازحين يواجهون مصيرهم المجهول، وعائلات تفقد الاتصال بأقاربها.

وفي مقابل هذا العدوان الشرس، تظهر المقاومة الوطنية اللبنانية بقوة، مسددة ضربات موجعة للاحتلال، ما تسبب في خسائر كبيرة في صفوف الجنود وفي البلدات المحتلة.

كما قدرت هذه الخسائر بنحو 66 مليار دولار أمريكي، وهو رقم مؤلم للكيان الصهيوني الذي يجد نفسه مستنزفاً في مواجهة المقاومة اللبنانية والفلسطينية طوال عام كامل.

لكن الحقيقة الأشد مرارة تكمن في الدعم الذي يلقاه الاحتلال من الولايات المتحدة وحلفائها، في مسعاهم لإعادة رسم خريطة جديدة للشرق الأوسط، وتحقيق طموحاتهم في بسط نفوذهم على المنطقة، متجاهلين الحقوق الإنسانية والأصوات المطالبة بالعدالة.

ورغم كل هذه الظروف الصعبة، يظل صمود الشعب اللبناني والمقاومة رمزاً للعزة والإصرار في وجه عدو يستمد قوته من دعم خارجي، وليس من شرعيته أو قوته الذاتية.

بواسطة
ألجيريا برس
المصدر
لبنان / رامي ضاهر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى