الدولي

أحمد عطاف يدعو إلى إصلاح جذري للأمم المتحدة لمواجهة التحديات العالمية

في كلمة ألقاها وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، خلال قمة المستقبل، أكدت الجزائر على أهمية انعقاد هذه القمة، مثمنة الجهود الكبيرة التي بذلها الأمين العام للأمم المتحدة في تحقيق هذه المبادرة القيمة.

وأعرب عطاف عن ترحيب الجزائر بالزخم الإيجابي الذي رافق هذه القمة، مشيرًا إلى أن هذا الزخم يعكس الأمل في استعادة الأمم المتحدة لدورها المحوري كمنصة تجمع الدول الأعضاء لتعزيز التوافقات الضرورية لمواجهة التحديات العالمية الراهنة.

وأشار الوزير عطاف إلى أن المجتمع الدولي في حاجة ماسة إلى صحوة جماعية لمواجهة الأوضاع الخطيرة التي يشهدها العالم اليوم. فالأزمات والحروب تتزايد يومًا بعد يوم، والفوارق التنموية تتسع، بينما تتفاقم التهديدات المناخية والمخاطر البيئية إلى مستويات غير مسبوقة. وأكد عطاف على ضرورة الاستجابة الجماعية لهذه التحديات التي تهدد استقرار العالم.

وأكدت الجزائر من خلال كلمة الوزير عطاف على التزامها بالمساهمة الفعالة في تنفيذ مخرجات القمة النوعية على أرض الواقع، مشددة على ضرورة إطلاق مسار جاد لإعادة التوازن المفقود في العلاقات الدولية على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وأوضح عطاف أن غياب هذا التوازن يعد من أبرز مصادر التوترات والاضطرابات التي تعاني منها حوكمة العلاقات الدولية، معبّرًا عن قلق الجزائر من تهميش الدول النامية، وخاصة الإفريقية، في مجلس الأمن وفي المؤسسات المالية والنقدية الدولية.

وفي سياق حديثه، دعا الوزير عطاف إلى إصلاح شامل وعميق لمنظمة الأمم المتحدة، يضمن استمراريتها وقدرتها على التكيف مع تحديات ومتطلبات العصر الحديث.

كما شدد على ضرورة إعادة دور الأمم المتحدة الحيوي كقلب نابض للدبلوماسية العالمية والعمل الدولي متعدد الأطراف، بما يحقق تطلعات الأجيال الحالية والمستقبلية.

واختتم أحمد عطاف كلمته بالتأكيد على عدم وجود بديل لمنظمة الأمم المتحدة، مشددًا على أن الإصلاح العميق هو السبيل الوحيد لضمان قدرة المنظمة على الوفاء بمهامها الحيوية في المستقبل.

المصدر
ألجيريا برس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى