استئناف الدورة الطارئة العاشرة للجمعية العامة للأمم المتحدة: الجزائر تدعم مشروع قرار تاريخي لفلسطين
شارك السفير عمار بن جامع، الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، في اجتماع الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول فلسطين، التي انطلقت يومي 17 و18 سبتمبر 2024.
كما يُنتظر خلال هذا الاجتماع التصويت على مشروع قرار تقدمت به فلسطين لأول مرة في تاريخ الأمم المتحدة، يهدف إلى تنفيذ الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الصادر في 19 يوليو 2024.
وخلال كلمته، أكد السفير بن جامع على أهمية الجهود المتعددة الأطراف في الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني ودعم قضيته العادلة، معرباً عن أسفه من أن الأمم المتحدة لم تنجح حتى الآن في تمكين الفلسطينيين من كامل حقوقهم غير القابلة للتصرف.
وفي السياق ذاته أوضح السفير بن جامع أن القانون الدولي والمنظمات الأممية أبقت القضية الفلسطينية حيّة، على الرغم من هيمنة المصالح الضيقة على الساحة الدولية، إلا أن الجهود الدولية لم تتمكن من فرض تنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
وأشار السفير إلى أن السبب الرئيسي وراء هذا الفشل هو عدم محاسبة الاحتلال الصهيوني على جرائمه الذي يستمر في تجاهل القانون الدولي والتصرف وكأنه فوق القانون.
كما استنكر الجرائم المستمرة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القتل والاعتقال، وتدنيس الأماكن المقدسة في القدس الشريف، وتهجير السكان قسراً.
وتطرق السفير بن جامع إلى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي أكد عدم شرعية الاحتلال الصهيوني وسياسات الفصل العنصري، مشيراً إلى تصريحات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون: “نحن دعاة السلام العادل، وعلينا مسؤولية إنهاء الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني، ولن يتحقق ذلك إلا بإجبار الاحتلال على الامتثال للقانون الدولي”.
وفي ختام كلمته، دعا السفير كافة الدول الأعضاء إلى دعم مشروع القرار التاريخي الذي قدمته دولة فلسطين إلى الجمعية العامة، مؤكداً على أن هذا القرار يمثل خارطة طريق واضحة لإنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه الكاملة.
وختم السفير بن جامع قائلاً: “علينا الوقوف معاً دفاعاً عن القانون الدولي، والاتحاد من أجل تحقيق السلام”.