تعتزم الجزائر اكتساح سوق إنتاج حليب الأطفال، وهو المشروع الذي يعد ثمرة شراكة مميزة بين الجزائر وقطر، باعتباره نموذج حقيقي لتجسيد الاستراتيجية المسطرة من طرف الجزائر لتعزيز الأمن الغذائي.
وفي هذا الصدد شدّد وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون، اليوم الخميس، خلال اجتماعه مع ممثلي شركة “بلدنا” القطرية، على ضرورة العمل على إنتاج المواد الأولية الخاصة بالحليب وبكميات كبيرة لتغطية حاجيات السوق والتخلص من الاستيراد.
وخلال هذا اللقاء، الذي جرى بمقر الوزارة، اتفق الطرفان على إمضاء مذكرة تفاهم، قبل نهاية الشهر الجاري، تصبو لإنجاز مشروع إنتاج حليب الأطفال المتوقع بلوغ طاقته الإنتاجية 30 ألف طن تدريجيا، في إطار المشروع المتكامل الجزائري-القطري لإنتاج مسحوق الحليب المجفف.
وأكد عون أن “الدولة الجزائرية ستقدم جميع الضمانات لإنجاحه”، حيث أسدى تعليمات “بضرورة الإسراع في انجازه”، تضيف الوزارة.
وأشار وزير الصحة، إلى أنّ إنتاج حليب الأطفال كان من اختصاص بعض الدول، لكن الجزائر تسعى لتجاوز هذه الفكرة وسننتج حليب الأطفال جزائري.
وأكد ذات المتحدث، أنّ “هذا المشروع يحظى بعناية رئيس الجمهورية ومسؤولين قطريين مما سيمكننا من تعزيز الشراكة مع القطريين في كل الميادين، على غرار مشروع إنتاج الحديد والصلب في بلارة”.
المشروع سيكون على مساحة 117 ألف هكتار “بالشراكة بين شركة بلدنا القطرية (51 بالمئة) والجزائر ممثلة في الصندوق الوطني للاستثمار” (49 بالمئة)، وهو المؤسسة التي تسير استثمارات الدولة والشراكات مع المؤسسات الأجنبية.
