بالفيديو..الجزائر تقود الشراكة الإفريقية-الصينية نحو حقبة جديدة لتحقيق نهضة تنموية شاملة
في سياق التعاون المتزايد بين إفريقيا والصين، ألقى الوزير احمد عطاف كلمة تناولت مبادرة “الحزام والطريق”، معبرًا عن شكره للسلطات الصينية على حفاوة الاستقبال والتنظيم. وأكد في كلمته على أهمية المبادرة كركيزة أساسية للتعاون المثمر بين القارتين، مشيرًا إلى دورها في تعزيز الشراكة التنموية.
الوزير عطاف أشار إلى أن مبادرة “الحزام والطريق” أصبحت اليوم رمزًا للتعاون الإفريقي-الصيني، مشيدًا بالإجماع الإفريقي على دعمها.
هذا الدعم حسب الوزير يتمثل في توقيع الدول الإفريقية مذكرات تفاهم مع الصين لتفعيل أهداف المبادرة، مما يعكس الثقة المتبادلة والرؤية المشتركة.
وفي معرض حديثه عن الروابط التاريخية بين إفريقيا والصين، أشار عطاف إلى أن هذه العلاقة تقوم على إرث طويل من الصداقة والتضامن.
فدعم الصين لحركات التحرر الإفريقية في الماضي، ومساندة إفريقيا لاستعادة الصين مكانتها الدولية، كانت نقاطًا محورية عززت العلاقات بين الجانبين، مما جعل هذا التعاون يتطور إلى شراكة استراتيجية قوية.
وأكد أيضًا على أن المبادرة تنبني على مبادئ الشراكة المتوازنة والاحترام المتبادل، ما يجعلها نموذجًا فريدًا للتعاون الدولي. هذه المبادئ تتجنب المساومات السياسية، وتقوم على مبدأ المساواة السيادية بين الدول، مما يعزز من مصداقية الشراكة ويجعلها جذابة للدول الإفريقية.
إضافة الى أحد الجوانب الهامة التي أشار إليها الوزير عطاف هو توافق أهداف “الحزام والطريق” مع “أجندة إفريقيا 2063″، خاصة فيما يتعلق بتطوير بنية تحتية قوية ومترابطة. وأشاد بما تحقق من إنجازات ملموسة في إطار هذه المبادرة، لا سيما في مشاريع البنية التحتية، مثل السكك الحديدية والموانئ والمطارات، التي أسهمت في تعزيز الترابط بين الدول الإفريقية. ومع ذلك، أكد على أن ضعف البنية التحتية ما زال يشكل تحديًا كبيرًا لنمو القارة.
وفي هذا الإطار، دعا إلى ضرورة مواصلة الجهود للتغلب على التحديات التمويلية التي تعيق تنفيذ المزيد من المشاريع. وطرح فكرة تعزيز التكامل بين المؤسسات المالية الإفريقية والصينية لضمان توفير التمويل اللازم، مشيرًا إلى أن الفجوة التمويلية اللازمة لتطوير البنية التحتية تقدر بما بين 130 إلى 170 مليار دولار سنويًا.
وبالنسبة للجزائر، أشار عطاف إلى أن بلاده تسعى لتعزيز شراكتها مع الصين في إطار المبادرة، خاصة في مجال البنية التحتية. وأكد أن الجزائر تلتزم بتطوير مشاريع إقليمية تهدف إلى تعزيز الروابط بين الدول الإفريقية، مثل مشاريع ربط الطرق والسكك الحديدية وشبكات الطاقة، وهو ما يتماشى مع أهداف “الحزام والطريق”.
في ختام كلمته، جدد الوزير عطاف دعمه للشراكة الإفريقية-الصينية، معربًا عن تطلع بلاده إلى تحقيق المزيد من الإنجازات المشتركة في إطار هذه الشراكة الواعدة.