من الخوف إلى التطرف: لماذا ينحاز شباب ألمانيا لليمين المتطرف؟
تشهد ألمانيا مؤخرا تحولاً متزايدًا نحو اليمين المتطرف، خاصة بين الشباب الذين كانوا يُعتبرون في السابق أكثر انفتاحًا وأقل انخراطًا في السياسات اليمينية. هذا التحول أثار العديد من التساؤلات حول أسبابه، خاصة مع صعود أحزاب مثل “البديل من أجل ألمانيا” (AfD).
ووفقا لتقارير رسمية، يشكل الأجانب حوالي 40% من المشتبه بهم في جرائم ببرلين، مع ارتفاع ملحوظ في معدلات السطو والجرائم الجسدية.
فحوادث العنف، مثل جريمة الطعن في زولينغن من قبل طالب لجوء سوري، تزيد من مشاعر الخوف وعدم الأمان، ما يدفع الكثيرين لتأييد سياسات أكثر صرامة تجاه الهجرة.
في السياق ذاته نجح حزب “البديل من أجل ألمانيا” في جذب الشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل تيك توك وإنستغرام، مقدماً نفسه كحزب يعبر عن هموم الشباب ومواقفه المناهضة للمهاجرين.
ففي انتخابات ولاية ثورينغيا الأخيرة، صوت 38% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا لصالح الحزب، مما يعكس تغيّرًا كبيرًا في التوجهات السياسية للشباب.
التحول نحو اليمين المتطرف يرتبط أيضًا بالمخاوف الاقتصادية والاجتماعية، خصوصًا بعد سياسة “الباب المفتوح” التي تبنتها المستشارة السابقة أنجيلا ميركل في 2015، مما أدى إلى دخول 1.5 مليون مهاجر. هذه السياسة أثارت مخاوف حول الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، مما زاد من انقسام المجتمع.
نجاح حزب “البديل من أجل ألمانيا” يؤكد أن قضايا الهجرة والأمن ستظل محورية في النقاش السياسي الألماني.