ستارمر يتعرض للانتقادات بعد اتهامه بالتراجع عن وعود بريكست وتخفيف قواعد حرية الحركة مع الاتحاد الأوروبي
يواجه زعيم حزب العمال البريطاني، كير ستارمر، انتقادات حادة بعد تقارير تفيد بأن حكومته قد تكون مستعدة لتخفيف قواعد حرية الحركة مع الاتحاد الأوروبي، وهو ما يتعارض مع المواقف السابقة للحزب.
وفقًا لمصادر حكومية، يُقال إن الوزراء يدركون سراً أنهم قد يضطرون إلى “التنازل” عن هذه القضية كجزء من إعادة ضبط أوسع للعلاقات مع بروكسل. يأتي ذلك في وقت يشهد فيه حزب العمال ضغطاً متزايداً لإعادة النظر في موقفه من بريكست وتحقيق توازن أفضل في العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.
كما أثارت الخطوة المحتملة غضب عدد من الشخصيات المحافظة البارزة، بما في ذلك وزيرة الداخلية السابقة، ديم بريتي باتيل، التي وصفت التحرك بأنه “مذهل” و”خيانة” لتطلعات الشعب البريطاني الذي دعم بريكست بهدف استعادة السيطرة على الحدود.
بدورها أضافت باتيل أن كير ستارمر “لا يتحدث بصراحة” مع الجمهور حول نوايا حزب العمال الحقيقية تجاه الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن الحزب قد ضلل الشعب البريطاني بشأن الوضع الاقتصادي ليتمكن من تلبية مطالب النقابات على حساب المتقاعدين الذين يعملون بجد.
باتيل اختتمت تعليقها بقولها: “مارغريت تاتشر جاءت إلى السلطة بوعد بتقليص دور الدولة، بينما كير ستارمر يتراجع فقط عن وعوده”.
في ظل هذه التطورات، يبدو أن حزب العمال يواجه تحديات كبيرة في محاولة تحقيق التوازن بين تنفيذ وعوده الانتخابية والحفاظ على علاقات جيدة مع الاتحاد الأوروبي.
