الجزائر تتجاهل فرنسا في ذكرى إنزال بروفانس: تصعيد دبلوماسي أم احتجاج صامت؟
غابت الجزائر عن احتفالات فرنسا بالذكرى الـ 80 لإنزال بروفانس، الحدث الذي كان علامة فارقة في تحرير فرنسا من الاحتلال النازي خلال الحرب العالمية الثانية.
هذا الغياب لم يمر دون ملاحظة، حيث أشار تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية إلى أن الجزائر، التي تلقت دعوة رسمية، لم تؤكد حضور أي ممثل لها.
ويأتي هذا الغياب في ظل توتر متزايد في العلاقات بين الجزائر وباريس، بعد موقف فرنسا الداعم لخطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء الغربية، ما دفع الجزائر إلى سحب سفيرها من باريس وإلغاء زيارة رئيسها المقررة إلى فرنسا. وبالرغم من مشاركة الجزائر في الاحتفالات السابقة، يبدو أن موقفها هذه المرة يعكس تحولا في سياستها الخارجية تجاه فرنسا.
كما لفت الانتباه غياب دول أخرى مثل مالي والنيجر وبوركينا فاسو، التي شهدت علاقاتها مع باريس تدهوراً ملحوظاً مؤخراً. في المقابل، حضر رؤساء دول إفريقية أخرى، مما يثير التساؤلات حول الرسائل الدبلوماسية التي تحاول الجزائر وغيرها من الدول إيصالها من خلال هذا الغياب.
