وضع الصيغة النهائية لوثيقة العبور.. مباحثات افريقية لتسهيل التجارة البينية
انعقدت في العاصمة الغانية آكرا، أشغال الاجتماع الثامن للمدراء العامين للجمارك لمنطقة التجارة الحرة القارية الافريقية، لبحث الميكانيزمات الأساسية لتسهيل التبادلات التجارية بين الدول الأفريقية.
وكان للجزائر التي تعدّ أبرز مؤسسي هذه المنظمة القارية، حضورا بارزا في هذا اللقاء، بمشارك المدير العام للجمارك، عبد الحفيظ بخوش، حسب ما أفاد به بيان صادر عن المديرية العامة للجمارك.
وتمّ خلال هذا الاجتماع، الذي جرى بمقر الأمانة العامة لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، مناقشة العديد من المسائل المتعلقة بالشأن الجمركي، وذلك قصد تسهيل عبور المنتجات بين الدول الأعضاء بسلاسة تامة ودون عقبات، تجسيدا للقانون الأساسية الذي على اساسه تم تأسيس هذه المنظمة.
ومن بين القرارات الهامة التي تمت مناقشتها خلال هذا اللقاء، “وضع الصيغة النهائية لوثيقة العبور و النظر في المسائل العالقة بشأن شهادة المنشأ الإلكترونية”، وهما من أبرز المسائل التي تسهّل التجارة بين دول القارة، حيث بلغت قيمة السوق الأفريقية وفق تصريح وزير التجارة السابق كمال رزيق، بنحو 3000 مليار دولار.
وعمد المجتمعون خلال هذا اللقاء، الى النظر في تقارير مختلف لجان المنطقة، لاسيما تقرير الاجتماع الثامن للجنة الفرعية المكلفة بتسهيل التجارة والتعاون الجمركي والعبورن المنعقد خلال الفترة الممتدة من 6 إلى 8 أغسطس الجاري، والذي سبق اجتماع المدراء العامين”، يضيف البيان.
وستعى الجزائر منذ أربع سنوات، الى تعزيز حضورها في السوق الافريقي سواء ما تعلق بالاستيراد او التصدير، كونه سوق واعد يتوفر على مواد أولية كثيرة، على غرار “الكاكاو” التي يستوردها المصنعون الجزائريين من أوروبا بأثمان مرتفعة بدلا من دولة ساحل العاج.